وادي خالد: تجمع قبل ظهر الاثنين عشرات السوريين قرب معبر البقيعة غير الرسمي في شمال لبنان على الحدود مع سوريا مطالبين بquot;اسقاط النظامquot; في بلادهم ومنددين باعمال العنف التي تقوم بها السلطات السورية لقمع الاحتجاجات.

وهتف المتظاهرون على مقربة من الجيش اللبناني المنتشر في المكان quot;الشعب يريد اسقاط النظامquot;، وquot;يا تلكلخ لا تخافي كلياتنا معاكquot;، وquot;ما منحبك يا بشارquot;.

ورفض المشاركون في التظاهرة الادلاء باسمائهم، مؤكدين انهم يخافون quot;على اقرباء لهم لا يزالونquot; في سوريا.

ومعظم المشاركين قدموا خلال الايام الماضية من مدينة تلكلخ السورية القريبة من الحدود اللبنانية، ومن بلدة العريضة الحدودية المقابلة للمعبر، ومحيطهما.

وقال احدهم، وقد وصل ليلا من تلكلخ، لوكالة فرانس برس quot;انهم (الجيش السوري) يقصفون المنازل في تلكلخ بالدبابات والمدافعquot;، مشيرا الى ان بعض الابنية المؤلفة من طبقتين او ثلاث quot;أنزلها القصفquot;.

واضاف quot;هناك جرحى وجثث في الشوارع لا يجرؤ احد على نقلهاquot; الى المستشفيات.

وتابع مناشدا الامين العام الجديد لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان تتحرك الجامعة العربية quot;لوقف المجازر في سورياquot;، مضيفا quot;لم لا تتكلم الدول العربية... هناك ابادة تحصلquot;.

واكد شاب آخر وصل كذلك الى لبنان الاحد ان السلطات السورية quot;تسلح العلويين ليقتلوا السنةquot;، مبديا قلقه على عائلته في تلكلخ التي quot;لا اعرف عنها شيئاquot;.

وبدت حركة العبور اليوم من الاراضي السورية الى لبنان عبر معبر البقيعة الذي شهد بين الجمعة وصباح الاحد وصول مئات السوريين الهاربين من اعمال العنف، خفيفة جدا.

واوضح السوريون المشاركون في التظاهرة التي ما لبثت ان تفرقت، ان تلكلخ محاصرة من القوات السورية، وان quot;الناس الذين يفرون منها يخرجون من منازلهم ليلا عبر البساتينquot; ويتوجهون الى الحدود.

وتسمع بتقطع من الجانب اللبناني رشقات رشاشة مصدرها الاراضي السورية، بحسب ما افادت صحافية في وكالة فرانس برس.

وقتل ثمانية اشخاص على الاقل الاحد اثر قيام الجيش السوري باقتحام مدينة تلكلخ قرب حمص.

وتبعد تلكلخ حوالى كيلومترين عن معبر البقيعة المجاور لمنطقة وادي خالد التي باتت تستضيف عددا كبيرا من العائلات السورية النازحة.

واقفل معبر جسر قمار الرسمي المخصص للسيارات والواقع على بعد كيلومتر من البقيعة منذ بدء الاضرابات في الاسبوع الاخير من نيسان/ابريل في مدينة تلكلخ ومحيطها.

ويستخدم معبر البقيعة اجمالا لتهريب السلع بين لبنان وسوريا. وليست عمليات التهريب بين البلدين سرا، ففي غياب ضبط الحدود، وفي ظل الاهمال الذي تعاني منه مناطق الاطراف، تنشط عمليات تهريب المواد الغذائية والنفط والسجائر ومواد التنظيف وغيرها.

وتشهد سوريا منذ 15 آذار/مارس تظاهرات واحتجاجات تجد وسائل الاعلام صعوبة بالغة في تغطيتها، وتتخللها اعمال عنف سقط نتيجتها حتى الآن مئات القتلى، بحسب منظمات لحقوق الانسان.