بما أن النظام السوري يتخذ من ليبيا مثله الأعلى فليكن، ليتخذ سوريو الخارج من ليبيي الخارج مثلهم الأعلى، لأن الوقت حان، اليوم وليس غداً، للاعتصام أمام مبنى جامعة الدول العربية في القاهرة، والمطالبة بانعقاد الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب على الأقل مع ممثلي الدول الأعضاء لمناقشة موضوع سوريا، والمطالبة بتعليق عضوية سوريا في الجامعة للأسباب التالية:
1- تعمد النظام السوري قمع المظاهرات بإطلاق الرصاص الحي على شعبه.
2- حصار مدينة درعا وإيصالها إلى وضع لا إنساني فيما يتعلق بمعيشة أهلها وإخلاء المستشفيات ودهم دور العبادة ومنع المتظاهرين من تشييع شهدائهم.
3- وجود قرار إدانة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
4- استخدام الملفات المقدمة لمجلس الأمن ولهجته المتشددة التي ظهرت نتيجة لهذه التقارير لحث سوريا على إيقاف قتل شعبها.
5- القرارات الأميركية بإصدار عقوبات ضد سوريا نتيجة هذه الأحداث.
6- استخدام ملفات وتقارير المنظمات الحقوقية والمصادر الطبية حول أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين والمخطوفين منذ بدء الأحداث.
7- رفع شعارات توضح إمكانية quot;التنديد بسلبية جامعة الدول العربية تجاه الشعب السوري الأعزلquot; في حال تم إغفال مناقشة الملف السوري، والتهديد بمقاضاتها بوصفها مؤسسة عربية رسمية من quot;صميمquot; عملها إدانة استخدام الأنظمة العربية العنف ضد شعوبها وحماية المدنيين.
لم يعد الأمر يحتمل quot;تجنيب الدول العربيةquot; ضرورة حسم موقفها quot;تحت الشمسquot; فيما يخص الشأن السوري. فدرعا، على سبيل المثال، ينتظرها غد أسوأ من quot;مصراتةquot; الليبية، فحين أن مصراتة تحت القصف إلا أن ثوار ليبيا يدافعون عنها، بينما يقصف الجيش السوري مدينة quot;درعاquot;، ويحاصرها وينكل بأهلها رغم سلمية ثورتهم على النظام لطلب حقوقهم الأساسية لا أكثر.
اليوم، سيكون على السوريين وكافة الناشطين العرب، وضع جامعة الدول العربية أمام مسؤولياتها، ومساءلة أمينها العام عن سرّ صمت الجامعة على المجازر والوضع اللا إنساني في عدد من المدن السورية، ومطالبته بتسريع انعقاد الجامعة لأنها هي المؤسسة الأجدر والأولى باتخاذ الخطوات الكفيلة برفع الطغيان الأعمى عن كاهل الشعب السوري الأعزل، إذ إن ما يتوقعه السوريون من جامعة الدول العربية يفوق كثيراً ما اتخذته هيئات وجمعيات حقوقية تابعة للأمم المتحدة ضد النظام السوري، فإلى متى يبقى quot;ذوو القربىquot; في الجامعة ينتظرون؟، هل إلى أن تلحق quot;درعاquot; اليوم بـ quot;حماةquot; الثمانينيات من القرن الماضي؟!.