ويكيليكس وصورة العربي في الإعلام الغربي بعد الثورات كانا المحورين الأساسيين لجلستي المناقشة الثانية والثالثة من المنتدى الاعلامي في دبي، من خلال مناقشات تمت بعد الظهر بين كل من واين ماديسون (كاتب ومحلل سياسي) وحسني عبيدي (مدير مركز الدراسات والابحاث حول الوطن العربي والمتوسط)، إضافة الى ماثيو بروسمون ورئيسة تحرير لوموند الفرنسية سيلفي كوفمن وعمر نشّابة من صحيفة الأخبار اللبنانية.


من الجلسة الثاثة للمنتدى ويبدو في الصورة المشاركان فيها أوكتافيا نصر وفيليب سيب

ريما زهار من دبي: في مداخلتها، تحدثت كوفمن عن مصادر صحيفة لوموند التي تستقيها من ويكيليكس، واشارت إلى أنها أخذت منها ما خص العراق وكانت انتقائية في اخبارها، ولافتة إلى أنه في حال نشر اي سوء عن شخصية دبلوماسية من ويكيليكس ممكن ان يؤثر عليه، كانوا يعمدون الى ازالة اسمه، لذلك اعتمدت الشفافية من اجل المسؤولية.

أسانج جيمس بوند الإعلام
حسني عبيدي تحدث بدوره عن اهمية المحور الذي تتم مناقشته اليوم في المنتدى الإعلامي، وشبّه أسانج بجيمس بوند الإعلام وقال إن الاعلام التقليدي وغير التقليدي في ويكيليكس هو على حد سواء في الاعلام، وتساءل هل ويكيليكس جريمة خطرة، واضاف بان ويكيليكس كان صاعقة اعلامية لأن المحرر كان دبلوماسيًا.

واين ماديسون اشار الى ضرورة ان تكون المعلومة مهذبة اذا ما اردنا فضح اي امر عن اي شخص، وعلينا توخي الحذر في دقة المعلومات. اما ماثيو بروسمون فقد تحدث عن نقل المعلومة ومدى صلاحيتها عندما تنتقل من موقع اخباري الى آخر. في حين اعتبر عمر نشابة انه لا بد من التركيز على مهنة نقل الانباء من خلال الشفافية في نقل الخبر، وقد بات نقل بعض اخبار ويكيليكس في نشرات عدة للتسلية والترفيه، ولا تتم كما يجب.

quot;ايلافquot; توجهت بالسؤال الى رئيسة تحرير لوموند، وسألتها اي معايير اعتمدتم في انتقاء بعض اخبار ويكيليكس ونقلها، فاجابت: quot;هناك الكثير من المعلومات التي لم نلتفت اليها، كانت لدينا مساعدة من اختصاصيين لاختيار المواضيع التي يجب ان تنشر، على الرغم منذلك كان هناك الكثير من المتطلبات، ونعم اصبح لكل بلد ويكيليكس خاص به، وعدد من المعلومات كان يقع ضمن الشائعات.

بحضور أكثر من 1000 شخصية إعلامية:
منتدى الإعلام العربيوquot;التغييرquot;يفتتح أولى جلساته اليوم

الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية تعلن أسماء لجان تحكيم الدورة العاشرة

للمرة الثالثة..إيلاف الراعي الإعلامي لمنتدى الإعلام العربي 2011

ينطلق غداً في دورته العاشرة تحت شعار laquo;الإعلام العربي وعواصف التغييرraquo;

الأحداث السياسيّة تفرض نفسها على فعاليات منتدى الإعلام العربي

وزير ثقافة مصر في منتدى الإعلام العربي: نحاكم فقط من أفسد الشعب
laquo;المحتوى أقرب وأكثر تفاعلاًraquo; في منتدى الإعلام العربي
ساجد العبدلي: الصحافة التقليدية ستنقرض والقيادة للحديثة

الجلسة الثالثة
بعد ذلك عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان صورة العربي بعد ثورات الجماهير، وادارت الحوار الاعلامية نجوى قاسم، شارك فيها كل من اوكتافيا نصر، وجوي لوريا، وفيليب سيب، وعبدالله بوزكارت، وفرح الاتاسي، وجاك شارميلو (محرر وكالة فرانس بريس).

بداية عرضت دراسة لشركة APCO، حول الربيع العربي، وهي دراسة اجريت على عينة عشوائية ضمت 343 شخصية من قادة الرأي في اميركا واوروبا، وتناولت مستوى الوعي عند العربي اليوم، وتبين ان قادة العالم يتابعون الثورات بشكل غير متواز، ولا يتم النظر الى الاحداث على انها لمدى طويل، لكن اليوم يمكن القول، بحسب الدراسة إن آراء غالبية كبيرة من قادة الرأي تغيرت.

وقادة الرأي يؤيدون بشدة تطلعات العرب نحو الديموقراطية والتنمية، ومع ذلك ليسوا موحدين في الآراء. وتمت مناقشة الدراسة من قبل المجتمعين، فرأى شارميلو ان التعميم خاطئ، والثقة بكل الدراسات المطروحة مرفوضة، وتساءل حول جدوى عنوان الدراسة، أي الربيع العربي، ودور الصحافي، قال يجب ان يكون البحث عن الاسئلة العميقة، ويجب النظر الى ما يطلبه الشعب العربي من اصلاحات، وليس الى الثورة بحد ذاتها.

واشارت اوكتافيا نصر إلى ان الحركات الاحتجاجية في العالم العربي غيرت مفهوم العرب لدى الغرب. لكنها لفتت الى ان الدراسة اخذت بعين الاعتبار اشخاصًا مترددين، ويغيرون رأيهم دائمًا، لان معظم الشعب الاميركي يتجاوب مع العرب. ورأت ان النظرة الى العالم العربي تغيرت في الغرب ويجب المثابرة على تحسينها.

الاهتمام العربي بقضايا العرب تغير بعد 11 سبتمبر
فرح الاتاسي تحدثت عن رئاستها مؤسسة ترصد الاعلام، وقالت انه منذ اكثر من 10 سنوات الاهتمام الاميركي بدأ يظهر بقضايا العرب، خصوصًا بعد الغزو الاميركي للعراق، وبعد 2011 عندما حصل تسونامي التغيير تغير اكثر فاكثر، واشارت الى ضرورة الاستثمار في تغيير الرأي العام الغربي، على الرغم منان الاعلام لا يزال مقصرًا الى اليوم.

وسألت ايلاف اوكتافيا نصر لماذا نتطلع دائمًا الى نظرة الغرب الينا، هل هي عقدة نقص لدينا، ولماذا لا يتطلع الغرب الى نظرتنا اليه، فاجابت: quot;اعتقد ان الغرب تهمّه نظرته الينا، وانا اعتقد انها عقدة نقص، واتمنى ان تختفي، وانا ضدها، ولا احب ان نتعامل مع الغرب وكأنه عالم فوقي، بل هو مثلنا، انا نصفي عربي، ونصفي الآخر غربي، لكنني الشخص نفسه، وكما نقول الغرب والعرب... يمكن أن تكون نظرة السعودي إلى الكويتي، أو الى اللبناني، لماذا النظر بفوقية... كلنا متساوون.

الإعلامية أوكتافيا نصر

اما كيف ساهمت الثورات في تغيير نظرة العالم الغربي الينا؟ فتجيب: quot;الشعوب العربية علمت العالم درسًا، بأنها تحب الحياة وليس الموت، كما كانت الصورة في السابق مع بن لادن والظواهري، فالغرب لم يأخذ صورة سيئة عن العرب الا من خلال هؤلاء، واتى الشباب العربي من خلال هذه المظاهرات ليشير إلى انه يحب الحياة والتقدم والنجاح والحرية، ويصبو الى الامور نفسها.