محمود شمام |
مروة كريدية من دبي: طغت تحولات المشهد العربي على كواليس أعمال منتدى الإعلام العربي، حيث حملت الأحاديث الجانبية للإعلاميين والصحافيين همومهم ومتاعبهم، في ظل تغطية الثورات التي عرضّت سلامة بعض المراسلين إلى شتى أنواع الضغوطات، بما فيها الاعتقال، خلال عملهم، الأمر الذي دفعهم في كثير من الأحيان للجوء إلى شبكات التواصل الاجتماعي والتسجيلات الفردية للمتظاهرين في سبيل الحصول على المعلومات وتغطية الأحداث.
ماجدة أبو فاضل مديرة البرامج تدريب الصحافة في الجامعة الأميركية في بيروت أشارت لـquot;إيلافquot; إلى أن الثورات وضعت الصحافي أمام خيارات ومصادر معلومات كثيرة، الأمر الذي يتطلب غربلة دقيقة، والتأكد قبل النشر، نافية أن تكون هناك موضوعية، بل لابد من افتراض امور أساسية هي دقة المعلومة والتوازن في الطرح والعدالة والإنصاف في التغطية.
أما المعارض الليبي محمود شمام مدير تحرير النسخة العربية من مجلة فورين بوليسي فقال لإيلاف على هامش المؤتمر انه تفرغ كليًّا لمتابعة الملف الليبي، حيث يشغل حاليًا منصب مسؤول الاتصال في المجلس الوطني الانتقالي، مؤكدًّا أن نهاية نظام القذافي باتت وشيكة وتوقع أن يكون صيف العرب ساخنًا.
بدوره الإعلامي الأردني باسم سكجها أكد أن هامش الحرية الذي يحظى به الإعلام الإلكتروني أعاد عددًا من الكوادر الإعلامية إلى بلادهم بعدما هجرها نهج العطايا والحصار الذي فرضته الدولة.
روان الضامن |
في حين أشارت الناشرة التونسية بثينة جبنون مرعي إلى عمق الضغوطات التي يتعرض لها الناشر العربي في ظل الحكومات، الأمر الذي يضعه أمام خيارات صعبة، إما الصمت والانتقاد غير المباشر او الخروج من بلاده، والعمل في بلاد أجنبية تتميز بالحرية الإعلامية.
من جانب آخر، وصف راجي المجالي الإعلامي الأردني أزمة الإعلام في بلاده بأنها ليست أزمة مهنة، وأن مفهوم سقف الحريات لا يمكن أن يقف عائقًا في الوقت الحالي أمام الصحافي الجيد، فهو دائمًا يستطيع أن يصنع سقف حريته بنفسه عبر الإعلام الإلكتروني.
واعتبرت المنتجة روان الضامن أن القنوات الإخبارية المحلية غابت عن مشاكل المواطنين ومعاناتهم، الأمر الذي دفع بالشباب إلى معالجة مشاكلهم الاجتماعية وتناقل الأخبار المحلية بوسائلهم الخاصة، مشيرة إلى أن الصورة لعبت الدور الأكبر في اخبار الثورات، مؤكدة أنه ليس لدينا إعلام قرب عربي. ووصف سمير الحيارى الصحافة الإلكترونية بالناشئة والحديثة وأنها في كثير من الدول العربية تخضع للرقابة الحكومية.
بثينة جبنون مرعي |
التعليقات