رفضت ابتدائية عين السبع في الدار البيضاء، اليوم الأربعاء، مجددًا، ملتمس الدفاع المتعلق بمنح رشيد نيني، مدير نشر جريدة (المساء) السراح المؤقت. وقال مصطفى الرميد، من هيئة دفاع رشيد نيني، شخصيًا كنت أستبعد إطلاق سراحه، لكن في الوقت نفسه كنت أقول كل شيء ممكن.


نيني في المحكمة

الدار البيضاء: يعتقد مصطفى الرميد، من هيئة دفاع رشيد نيني، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن اعتقال رشيد نيني قرار سياسي، وما زال قائمًاquot;، مشيرًا إلى أنه quot;لا يعتقد أنه بإمكان القضاء أن يمنحه السراح المؤقت لا اليوم ولا غدًاquot;.

ويرى المحامي في هيئة الدار البيضاء أنه quot;ينبغي أن يعاد النظر في هذه المحاكمة، بما يجعل هذا النوع من المحاكمات لا يشوّش على المرحلة، التي هي مرحلة الاستحقاقات الإصلاحية، ومن شأن مثل هذه المحاكمات أن تشوش عليهاquot;.

وكانت المحكمة، خلال جلسة مساء أمس الثلاثاء، قررت تأجيل النظر في ملف رشيد نيني، الذي يتابع في حالة اعتقال، بتهمة quot;تحقير مقرر قضائي، ومحاولة التأثير على القضاء، والتبليغ بوقائع إجرامية غير صحيحةquot;، إلى يوم غد الخميس.

يأتي هذا القرار بطلب من الدفاع بغية تمكين هذا الأخير من مواصلة جهوده لدى المسؤوليين القضائيين بقصد توفير قاعة مناسبة تستوفي الشروط الضرورية لإجراء محاكمة عادلة.

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية quot;أمنستيquot; طالبت السلطات المغربية بالإفراج الفوري عن مدير نشر جريدة quot;المساءquot;. وأكدت المنظمة في بيان لها، أن اعتقال نيني، يوم 28 نيسان (أبريل)، يأتي بعد نشره مقالات تنتقد المحاكمات الصورية والتعذيب الذي يتعرض له الإسلاميون على أيدي قوات الأمن.

وأوضحت المنظمة أن quot;احتجاز رشيد نيني يتعارض مع الوعود الإصلاحية التي أطلقها الملك محمد السادس في وقت سابق من هذا العام، حيث وعد بتعزيز حقوق الإنسانquot;.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد ذكر، في بلاغ له، أن النيابة العامة أصدرت تعليماتها إلى الضابطة القضائية quot;لإجراء أبحاث دقيقة ومفصلةquot; بخصوص ما نشر عبر يومية quot;المساءquot; حول سير المؤسسات الأمنيةquot;.