قال المدير العام للأمن الوطني المغربي إن الكشف عن المتورطين في اعتداء مراكش تم في زمن قياسي.


جانب من الاستعراض المقدم في الحفل بمعهد الشرطة

الرباط:أشاد الشرقي اضريس، المدير العام للأمن الوطني، بالدور الذي لعبته المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في تحديد هوية المتورطين الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى quot;أركانةquot; بمدينة مراكش، وأسفر عن مقتل 17، وجرح 20، أغلبهم من السياح الأجانب.

وأشار الشرقي اضريس، في كلمة خلال الاحتفال الذي نظم مساء أمس الاثنين، في المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، بمناسبة الذكرى 55 لتأسيس الأمن الوطني، إلى أن هذا العمل الأمني quot;تم في زمن قياسي، وبحرفية ومهنية كبيرتين، وفي إطار الاحترام الدقيق للحقوق والحريات، التي يضمنها القانونquot;، مضيفا أنه quot;لقي تجاوبا واستحسانا من لدن المجتمع المغربي قاطبة، وكذا أسر ذوي الضحايا المغاربة والأجانب، الذين امتدت إليهم الأيادي الآتمة، وهم ضيوف على بلادناquot;.

وذكر المسؤول الأمني أن مصالح الأمن أبانت عن استعدادها ويقظتها لضمان أمن وطمأنينة المواطنين، وتجندت بكل تشكلاتها مستعينة بالخبرات والتجارب، التي اكتسبتها والأدوات والتجهيزات الحديثة الموضوعة رهن إشارتها.

وأكد الشرقي اضريس، الذي ألقى مسؤول أمني كلمته بالنيابة عنه، أن هذا جاء بتعاون وتنسيق فعال مع باقي المصالح والسلطات العمومي الأخرى.

وأضاف quot;موقع بلادنا الجغرافي المتميز فرض عليها مزيدا من التحديات الأمنية، تمثلت في ظهور أشكال جديدة من التهديدات، التي أصبحت من الضروري التصدي لها ومكافحتهاquot;.

وعلى هذا الأساس، يوضح الشرقي اضريس، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال، من خلال استضافة لقاءات وتظاهرات علمية، سهر على تأطيرها خبراء وطنيون ودوليون، وكذا إيفاد أطر مغربية للمشاركة في تظاهرات مماثلة تنظمها بلدان صديقة تشاطرنا الاهتمام الأمني نفسهquot;.

وقال المسؤول الأمني إن quot;المعهد الملكي للشرطة احتضن، في السنة الجارية، تدريبات أساسية وتخصصية، ومناظرات لفائدة أطر تنتمي إلى بلدان شقيقة وصديقة، وهي السودان، وموريتانيا، وتونس، والجزائر، ومالي، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وجزر القمر، إلى جانب إيفاد مكونين من المركز الوطني لكلاب الشرطة للإشراف على تكوين نظرائهم بجمهورية السودان الشقيقة.

وأشار المدير العام للأمن الوطني إلى أن السنة الدراسية 2010ـ 2011 عرفت تخرج أفواج جديدة من موظفي الأمن الوطني، بلغ عدد منتسبيها 3614 عنصرا يمثلون مختلف الأسلاك، من عمداء الشرطة، وضباط الشرطة، وضباط الأمن، ومفتشي الشرطة، وحراس الأمن، إلى جانب نظراء لهم ينتمون لدولتين شقيقتين، هما موريتانيا، وجزر القمر.

يذكر أن هذا الاحتفال حضرته عدد من الشخصيات، في مقدمتهم وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، ووزير العدل، محمد الناصري، وسعد حصار كاتب الدولة في الداخلية، وياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات quot;لادجيدquot;.

وتسببت قوة الانفجار في مقهى quot;أركانةquot;، في إحداث ثقب بـ70 سنتم، مخلفا خسائر مادية مهمة داخل وخارج المقهى، كما تم العثور على مسامير حديدية في عين المكان وفي أجسام الضحايا. ويشار إلى أن هذا الحادث الإجرامي كان أكثر دقة في التنفيذ، بعد اعتداءات 16 مايو/ايار الإرهابية سنة 2003 في مدينة الدار البيضاء، التي خلفت أزيد من 40 قتيلا.

ودان مجلس الأمن الدولي والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي باريس ومدريد وواشنطن والجزائر ودكار وليبرفيل هذا quot;الهجوم الإرهابيquot; الذي وقع في مقهى شهير في ساحة جامع الفنا في مراكش.

وفي يوم تفجير مراكش دعا الملك المغربي محمد السادس إلى احترام quot;سيادة القانونquot; والعمل على quot;المحافظة على الطمأنينة وامن الأفراد والممتلكاتquot;.

وفي خضم quot;ربيع العربquot; بعد تظاهرات من اجل اصلاحات سياسية اعلن الملك في اذار/مارس عن اصلاحات دستورية. في 14 نيسان/ابريل اصدر امرا بالافراج عن العديد من المعتقلين السياسيين من بينهم اسلاميون.