أثار اللقاء بين ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إعتراض جماعات حقوق الانسان في بريطانيا.


لندن: شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس على ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة كي يعطي دفعا quot;لسياسة اصلاح بدل القمعquot;، وذلك خلال لقاء خصص لموجة الاحتجاجات في هذه الدولة الخليجية.

وجاء في بيان لرئاسة الحكومة البريطانية ان quot;رئيس الوزراء اعرب عن قلقه حيال الوضع في البحرين وشدد على اهمية توجه الحكومة في هذا البلد نحو سياسة اصلاحية بدل القمعquot;.

واضاف البيان ان ديفيد كاميرون اعرب ايضا خلال هذا اللقاء الذي لقي اعتراض جماعات حقوق الانسان في بريطانيا، عن quot;قلقه حيال الوضع القائم ودعا جميع الاطراف الى التعبير عن اعتراضها من خلال حوار جدي وبناءquot;.

واشاد زعيم حزب المحافظين بالجهود التي يبذلها ولي العهد من اجل quot;التوصل الى تقدم سياسي اقتصاديquot; واعرب عن دعمه للمحاولات الهادفة الى quot;اعادة البحرين الى عملية اصلاحات طويلة الامد تتمتع بالصدقيةquot;.

وشهدت البحرين بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس موجة احتجاجات شعبية قادتها الاكثرية الشيعية في البلاد وقمعها النظام بالقوة.

وقبل لقاء الخميس، اعتذر ولي العهد عن حضور زفاف الامير وليام وكيت ميدلتون في 29 نيسان/ابريل فيما كانت بلاده تتعرض لانتقادات حادة في الصحافة البريطانية لقمعها التظاهرات المطالبة بالديموقراطية.

وصرح الناشط الحقوقي بيتر تاتشل ان قرار كاميرون استقباله quot;خطأ فادح في الحكم فيما بلاده توقف وتعذب وتقتل متظاهرين مسالمينquot;.

وتساءل quot;ان كان من واجبنا حماية المدنيين في ليبيا، فلماذا ليس في البحرين؟quot;

وصرحت المسؤولة في منظمة العفو الدولية كيت الن quot;على ديفيد كاميرون اغتنام الفرصة ليقول بوضوح لحكومة البحرين ان عليها انهاء القمعquot;.

وتابعت quot;من المهم جدا الا تتناسى الحكومة مسألة حقوق الانسان في البحرين لتسهيل اتفاقات تجارية او صفقات سلاحquot;.

وبرر متحدث باسم كاميرون الفرق في التعامل بين ليبيا والبحرين بالقول quot;لطالما قلنا ان الوضع يختلف بحسب البلدquot; وquot;في جميع الاحوال اننا ندعم الاصلاحات والحوارquot;.

ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس الى quot;حوار حقيقيquot; بين السلطة والمعارضة في البحرين في كلمة موجهة الى الشرق الاوسط.

واعلنت البحرين في الاول من حزيران/يونية عن رفع حال الطوارئ التي فرضتها في اذار/مارس. وادى قمع حركة الاحتجاجات الى مقتل 24 شخصا بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف اذار/مارس، بحسب المنامة. وتوفي اربعة من المتظاهرين مذاك في اثناء اعتقالهم.