اتهم الجمهوريون الرئيس الأميركي باراك اوباما بخيانة الحليفة إسرائيل بعد خطابه الخميس، فيما دعمت لندن موقفه حول حدود اسرائيل.


واشنطن: اتهمت عدة شخصيات جمهورية، من بينها مرشحون اقوياء للانتخابات الرئاسية عام 2012، الرئيس باراك اوباما الخميس بانه خان حليفة الولايات المتحدة اسرائيل بعد خطابه حول الشرق الاوسط الخميس.

واعتبر الحاكم السابق لولاية ماسوشستس ميت رومني وهو احد المرشحين الاقوياء داخل الحزب الجمهوري لانتخابات العام 2012، ان quot;الرئيس اوباما تخلى عن اسرائيلquot;.

وقال ان الرئيس quot;قلل من احترام اسرائيلquot; باعلانه للمرة الاولى الخميس تأييده قيام دولة فلسطينية في حدود العام 1967، ما يهدد بازمة مع حلفائه الاسرائيليين عشية لقائه المقرر مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في البيت الابيض.

وبدوره اعتبر تيم باولينتي المرشح الاخر لانتخابات 2012، ان quot;ارسال اشارة الى الفلسطينيين مفادها ان الولايات المتحدة ستطلب المزيد من حليفنا الاسرائيلي بعد اتفاق السلطة الفلسطينية مع منظمة حماس الارهابية هو كارثةquot;.

اما السناتور الجمهوري مارك كيرك الذي تحدث عن quot;تحولquot; ضد اسرائيل، فقال للصحافيين quot;كنت اعتقد انه (اوباما) بدأ يتحول الى جانب الاسرائيليين ولكن هذا الخطاب احبطني كثيراquot;.

ومن ناحيته، ذكر الرجل الثاني في الاغلبية الجمهورية بمجلس النواب اريك كانتور في بيان بان quot;ثلاثة حروب قد شنت ضد اسرائيل قبل قيام حدود جديدة عام 1967quot;.

واضاف quot;بابقائه على الضغط، وبالتالي الانتباه على اسرائيل، لم يقم الرئيس الا باعطاء السلطة الفلسطينية المزيد من التشجيع لمواصلة لعبتها العبثية التي تقوم على عدم اجراء مفاوضات وعدم وضع حد للارهابquot;.

ومن جهة أخرى، اعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس عن دعمه لموقف اوباما بشأن قيام دولة فلسطينية استنادا الى حدود العام 1967.

ورحب الوزير البريطاني ايضا بتصريحات اوباما حول quot;الربيع العربيquot; مع تحذيره بان العالم يواجه quot;تحديا غير مسبوقquot; للرد على هذه التحولات.

وقال هيغ في بيان quot;ارحب بقوة بخطاب الرئيس اوباما اليوم (الخميس) الذي اشار الى اهمية الرد على التطورات التاريخية للربيع العربيquot;.

واضاف ان quot;حجم التحدي غير مسبوق وردنا يجب ان يذهب ابعد من تطلعات شعوب المنطقةquot;.

واوضح quot;ادعم بشكل خاص الرسالة الواضحة التي مفادها ان حدود اسرائيل وحدود فلسطين يجب ان تكون على اساس خط العام 1967 مع تبادل (اراض) متفق عليه من الجانبينquot;.

ودعا وزير الخارجية البريطاني quot;جميع الاطراف الى انتهاز هذه الفرصة واستئناف المفاوضات المباشرة باسرع وقت ممكنquot;.