مدريد: مني الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا بهزيمة قاسية في الانتخابات البلدية التي جرت الاحد بحصوله على 27,98% من الاصوات مقابل 36% للحزب الشعبي المحافظ، بحسب نتائج جزئية استنادا الى فرز 53.09% من بطاقات الاقتراع.

ويعتبر هذا الفارق باكثر من ثماني نقاط مئوية بمثابة عقاب انزله الناخبون بالاشتراكيين الحاكمين في اسبانيا منذ 2004، وهو يأتي قبل اقل من عام من موعد الانتخابات التشريعية وفي وقت تمر فيه البلاد بازمة اقتصادية خانقة وتشهد منذ ايام حركة احتجاجية غير مسبوقة.

وكانت الانتخابات البلدية السابقة التي جرت في 2007 شهدت بدورها خسارة الحزب الاشتراكي، ولكنها كانت خسارة بسيطة امام الحزب الشعبي الذي حصل يومها على 35,6% من الاصوات مقابل 34,9% للحزب الاشتراكي.

وفي مدريد تجمع مجددا حشد كبير مطلع الاسبوع في ميدان بويرتا دل صول حيث نصبت الخيم في الموقع الذي تحول الى قلب حركة الاحتجاج وتظاهر عشرات الاف الاشخاص عبر مختلف انحاء البلاد السبت والجمعة. وانطلقت الحركة الاحتجاجية في 15 ايار/مايو عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت وسرعان ما امتدت الى مختلف انحاء البلاد وهي تندد بانعدام العدالة الاجتماعية وانحرافات الراسمالية وquot;فساد رجال السياسةquot;.

وفي هذه الاجواء المشحونة انتخب الاسبان الاحد اعضاء مجالسهم البلدية وبرلماناتهم الاقليمية في 13 منطقة تتمتع بالحكم الذاتي من اصل 17، حيث ان مناطق كتالونيا والباسك وغاليسيا والاندلس تنتخب في مواعيد مختلفة. ودعي 34.6 مليون ناخب الاحد للتوجه الى صناديق الاقتراع لاختيار 8116 رئيس بلدية واكثر من 68400 عضو مجلس بلدي و824 نائبا اقليميا.