دبلن: يبدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين جولة اوروبية تستمر اسبوعا تقوده اولا الى ايرلندا حيث سيزور خصوصا مسقط رأس الجد الاكبر لأمه.

وستحط الطائرة الرئاسية الاميركية عند الساعة 09,45 (08,45 تغ) في دبلن. ومن المقرر ان يلتقي اوباما في العاصمة الايرلندية نظيرته ماري ماكاليز ثم رئيس الوزراء إندا كيني، وذلك في الوقت الذي تجتاز فيه ايرلندا ازمة اقتصادية حادة.

اما المحطة الابرز في الجزيرة الزمردية، وهو اللقب الذي يطلق على ايرلندا، فستكون في الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي مع زوجته ميشيل الى بلدة صغيرة تدعى مانيغال يتحدر منها فالماوث كيرني، الجد الاكبر لوالدته.

وللمناسبة ارتدت هذه البلدة الوادعة في الريف الايرلندي، والتي تقع على بعد 130 كلم جنوب غرب دبلن، حلة جديدة.

واقتصرت الدعوات لحضور هذه الزيارة التاريخية على 350 شخصا هم سكان القرية والمزارع المحيطة بها، ويتقدم هؤلاء احد الانسباء البعيدين للرئيس يدعى هنري هيلي وهو محاسب في السادسة والعشرين من العمر.

ومن غير المقرر ان تستغرق هذه الزيارة اكثر من ساعة واحدة، ولكنها ستكون من دون شك ساعة حافلة بالمشاعر.

ولدى عودته الى دبلن سيلقي اوباما مساء كلمة في الهواء الطلق من على درج بنك ايرلندا في وسط العاصمة حيث سيكون عشرات الالاف بانتظاره.

وفي كلمته هذه سيتطرق اوباما على الارجح الى الهجرة، الموضوع الاحب على قلب الايرلنديين حيث ان قرابة 34 مليون اميركي يتحدرون من جذور ايرلندية، وفي مقدمهم الرئيس نفسه.

وفرضت السلطات اجراءات امنية مشددة لمواكبة هذه الزيارة-الحدث، لا سيما وانها تأتي بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في غارة شنتها وحدة كوماندوس اميركية 2 ايار/مايو على مخبئه قرب اسلام اباد، كما انها تأتي بعد يومين على اعتداء وقع في ايرلندا الشمالية، المنطقة الخاضعة للسيادة البريطانية، ولم يسفر عن ضحايا.

ولا يزال المتمردون الايرلنديون الشماليون، الذين يطالبون بضم ايرلندا الشمالية الى جمهورية ايرلندا، ناشطين جدا في هذه المنطقة. والاسبوع الماضي طغت على الزيارة التاريخية التي قامت بها ملكة انكلترا اليزابيث الثانية سلسلة انذارات بشلأن هجمات بقنابل، نسبت اليهم.

ومن المقرر ان يمضي اوباما ليل الاثنين-الثلاثاء في مقر اقامة السفير الاميركي، على ان يستقل طائرته ثانية الثلاثاء متوجها الى لندن في زيارة تستمر ثلاثة ايام سيحل خلالها ضيفا على قصر باكنغهام.

وبعد بريطانيا سيتوجه الرئيس الاميركي الى فرنسا للمشاركة في قمة مجموعة الثماني، ومن ثم سيزور بولندا.

وتهدف هذه الجولة نوعا ما الى بلسمة مشاعر القارة العجوز التي ومنذ الانتخاب التاريخي للرئيس ال44 للولايات المتحدة تشعر وكأنها مهملة بعض الشيء من قبل واشنطن.