دمشق: دعا الناشط الحقوقي البارز انور البني الاثنين الى اطلاق سراح جميع معتقلي الراي في السجون السورية، معتبرا ان ما تشهده سوريا quot;مرحلة مفصلية وهناك مخاطر كبيرة تهدد البلدquot;.

واكد البني في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان quot;اطلاق سراح جميع معتقلي الراي والضمير واغلاق ملف الاعتقال السياسي هو مطلب ملح وضروريquot;.

واعتبر الحقوقي البارز غداة الافراج عنه ان quot;حريتي منقوصة طالما بقي معتقل واحد في السجنquot;، مضيفا quot;سيعبر قرار اطلاق سراح المعتقلين عن مصداقية وجدية الحكومة في اجراء اصلاحاتquot;.

وحول الاحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف اذار/مارس، اشار البني الى انه من المبكر بالنسبة اليه تكوين فكرة شاملة عما حدث وخصوصا ان وجوده في السجن لم يسمح له بمتابعة الاحداث بشكل شامل.

الا انه اعتبر ان quot;سوريا تعيش مرحلة مفصلية وهناك مخاطر كبيرة تهدد البلدquot;.

واضاف ان quot;ما نشهده تاريخي فحدث كهذا لا يحصل الا كل 200 عام (...) ومن الواضح ان ذلك سيولد تغييرا ضخماquot;.

ودان البني بصفته ناشطا حقوقيا، quot;العنف من حيثما اتى وبخاصة عندما يكون موجها نحو مدنيين عزلquot; داعيا الى quot;اتباع الحلول السلمية لكل المشاكلquot;.

وتشهد سوريا موجة احتجاجات عارمة منذ منتصف اذار/مارس ضد نظام الرئيس بشار الاسد ادى قمعها الى مقتل اكثر من 850 شخص فضلا عن اعتقال تسعة الاف شخص وفق منظمات غير حكومية والامم المتحدة.

وقرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين تجميد ارصدة الرئيس السوري بشار الاسد ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه، وفق ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.

واكد البني تصميمه على متابعة نشاطه quot;والدفاع عن حقوق الانسان في سورياquot; مشددا على ان السنوات الخمس التي امضاها في السجن quot;لن تثنيني عن متابعة طريقيquot;.

واعتقل البني في ايار/مايو 2006 مع تسعة معارضين اخرين بعد توقيع اعلان quot;بيروت-دمشق، دمشق-بيروتquot; الذي دعا الى اصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا.

وحكمت محكمة الجنايات في دمشق على البني (مواليد 1959) في 24 نيسان/ابريل 2007 بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة قدرها مئة الف ليرة سورية بتهمة quot;نشر انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامةquot;.