دعت عضو الكنيست ميري ريجف (الليكود) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية إلى عقد اجتماع طارئ للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، لمناقشة أبعاد قرار الحكومة المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بشكل دائم. مؤكدة أن فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة، أمر خطر وسيؤدي إلى تعاظم ظاهرة تهريب الأسلحة إلى حركة quot;حماسquot;، ويتوجب على إسرائيل اتخاذ قرارات حاسمة وموزونة في هذه المنطقة التي تفتقد إلى الأمن والاستقرار.


قطاع غزة يخضع لحصار شامل منذ اربع سنوات

تل ابيب: أثار قرار مصر إعادة تشغيل معبر رفح الحدودي بشكل دائم، حالة من الهستيريا في الأوساط الإسرائيلية، وتباينت ردود الأفعال الإسرائيلية حول القرار المصري، عشية افتتاحه اليوم السبت، وذكرت صحيفة quot;يديعوت احرنوتquot; أن القرار المصري كان مفاجئا لإسرائيل، وان الحكومة الإسرائيلية تدرس طلب نشر مراقبين دوليين في المعبر، كما كان قائما قبل سيطرة حركة quot;حماسquot; على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007. والتأكد من عدم تهريب الأسلحة للقطاع. وان إسرائيل لن تسمح بفتح معبر رفح بهذا الشكل.

شالوم: يجب عمل كل ما بوسعنا لمنع فتح المعبر

النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي الوزير سلفان شالوم أكد أن على إسرائيل فعل كل ما في وسعها لوقف فتح معبر رفح بين غزة ومصر من دون إشراف دولي، زاعما أن فتح المعبر يشكل تطورًا خطرًا قد يسمح بدخول الأسلحة والمتفجرات وتنظيم القاعدة إلى قطاع غزةquot;.

بدوره أكد الوزير متان فلنائي المسؤول عن الجبهة الداخلية أن إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم بين قطاع غزة مصر، يعد مرحلة أولية تنطوي على إشكاليات تتعلق بإسرائيل، مشيرا في الوقت ذاته أن الخطوة التي قامت بها الحكومة المصرية لا تتناقض مع بنود اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر.

ورأى فلينائي أن المصطلح quot;الربيع العربي quot;الذي تستخدمه الولايات المتحدة في ما يتعلق بالانتفاضة في العالم العربي ينطوي على الأوهام، وذلك لان ما يحدث لن يتمخض على المدى القريب عن إرساء مبادئ الديمقراطية كما نفهمها.

فتح المعبر سينقل المسؤولية لمصر

إلى ذلك قالت صحيفة quot;يديعوت احرنوتquot; نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية أن السلطات المصرية، أكدت لإسرائيل أن إعادة فتح المعبر البري، لن يستخدم لنقل البضائع، وسيتم فرض قيود على حركة التنقل من وإلى قطاع غزة، وإنها تعي المخاطر المترتبة عن احتمال عبور عناصر quot;إرهابيةquot; في معبر رفح، وأن مصر ستبذل كافة الجهود المستطاعة للإشراف على حركة العبور.

فيما توقعت جهات أمنية إسرائيلية في تصريحات للإذاعة الجيش الإسرائيلي: quot;أن إعادة فتح المعبر يصب في مصلحة إسرائيل، إذ سيؤدي إلى إحالة المسؤولية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى مصر. مشيرة إلى أن سلطات الجيش تستعد لاحتمال نقل البضائع من مصر إلى قطاع غزة اعتبارا من اليوم السبت.

وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أنه حتى الآن التزم المصريون بتعهداتهم جميعها بخصوص معبر رفح حتى بعد سقوط نظام حسني مبارك، وإنه وفق التقديرات الأمنية متوقع حدوث شيء كهذا فالعلاقة المباشرة التي تربط حماس بمصر حاليا تسبب كثيرًا من الإشكاليات لإسرائيلquot;.

وفي سياق متصل أشار بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية، إلى انه وعلى الرغم من تبعات القرار المصري وإبعاده فان إسرائيل وبعد عملية فك الارتباط الأحادي الجانب من قطاع غزة سعت إلى أن تكون هناك علاقة مباشرة لمصر بقطاع غزة وذلك من اجل تحميل مصر المسؤولية عن الوضع في قطاع غزة.

شاحاك: إعادة فتح معبر رفح سيمنع القوافل البحرية

بدوره أكد رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق أمنون ليفيكن شاحاك أنه ليس بمقدور إسرائيل أن تملي على السلطات المصرية ما الذي يجب أن تقوم به وما هو المسموح وغير المسموح، موضحا أن ما يؤثرفي الأوضاع في مصر هو الرأي العام في الشارع المصري والشعب يُفعل ضغوطه في الأشهر الأخيرة على السلطات في مصر وفتح معبر رفح استجابة لتلك الضغوط.

وبيّن شاحاك : quot;أن فتح معبر رفح يخفف من الضغط الاقتصادي والنفسي الواقع على قطاع غزة بسبب الحصار، وان ثمة شيئا إيجابيا في القضية، وهو أنه ليس هناك حاجة للقوافل البحرية بعد فتح المعبر، فالمخاطر الأمنية قائمة حتى قبل إعادة فتح المعبر، وإعادة فتح معبر رفح لا يسرّ الجانب الإسرائيلي وحتى اللحظة التعاون مع المصريين كان يخدم عملية فرض الحصار على قطاع غزةquot;.

وأضاف: كلنا ندرك أن الحصار المفروض على غزة ابعد ما يكون ناجحا وناجعا، بسبب التصرفات والهفوات السياسية التي ارتكبناها بهذا الخصوص، مذكرا باستجداء الولايات المتحدة لإسرائيل إدخال المكرونة إلى قطاع غزة، إذ كلفت تصرفاتنا السياسية خسارتنا الكثير من النقاط على المستوى الدولي فالمعركة لا تقتصر على تبادل رشقات الصواريخ بل هناك معركة نخوضها على المستوى الدولي في ظل تدهور وضع إسرائيل أمام المجتمع الدوليquot;.

واعتبر شاحاك أن فتح المعبر والوضع الناجم عنه بالتأكيد لا يسرّ الجانب الإسرائيلي، وهناك أشياء ستبقى تقض مضاجعنا في قطاع غزة لاسيما أن حماس هي التي تسيطر على القطاع وهي مستمرة في تهريب السلاح المتطور ولا ننسى محاولات تهريب صواريخ بر بحر وأخرى مضادة للدروعquot;.