نفت الحكومة المقالة في غزة التي تسيطر عليها حركت حماس الشائعات عن إخلاء الأمن المصري لمعبر رفح.


بدأت تأثيرات أحداث مصر تتنقل في أبرز حالاتها إلى غزة بإغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة،نظراً للأحداث القائمة في مصر منذ فترة زمنية .

وتعقيباً على هذا الإغلاق أكدّ الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية لحكومة حماس إيهاب الغصيني أن الحدود الجنوبية الفاصلة بين قطاع غزة والجانب المصري هادئة ولا يوجد أي تجاوزات حقيقية.
وأفاد : الأمور مضبوطة، والأمن الوطني منتشر على الحدود الجنوبية المصرية للسيطرة على الأمن .

فين حين أوضح الغصيني أن معبر رفح مازال مغلقاً منذ يوم الجمعة، وقال :لم نبلغ بشكل رسمي بإغلاق المعبر فيما استدرك قائلاً :تم التواصل مع الجهات المتواجدة على المعبر حيث تم التبين من عدم تواصل بينهم وبين قياداتهم فيما كان القرار الميداني هو إغلاق المعبر.

كما نفى الإشاعات حول أن الجهات المصرية قد تركت المعبر مع بدء الأحداث وقال: حسب متابعتنا الميدانية رأينا الجنود على رأس عملهم في المعبر، وإن قلت أعدادهم ولكن مازالوا على المعبر.

وفيما يخص بضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة أفاد الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية: من جانبنا سنستمر في ضبط الأوضاع على الحدود الجنوبية لمصر كما تمنى الأمن والسلامة لشعب وحكومة مصر .
في حين قامت حكومة مصر بنشر قائمة بأسعار المحروقات التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار في الأيام القليلة الماضية تأثراً بأحداث مصر .

حيث طمئن الغصين أهالي قطاع غزة منوهاً أن هناك كميات وافرة من الوقود والغذاء تكفي لشهور قادمة، إضافة لاستعدادات وزارة الاقتصاد لتأمين ما يلزم، كما أشار إلى استمرارية عمل الأنفاق حتى الآن، وأن الأنفاق تعمل لإدخال مؤونات غذائية وكل ما يتعلق بالتخفيف عن الحصار، وليس لإدخال مواطنين إلى غزة .

إغلاق الأنفاق رسالة إيجابية

فيما رأي المحلل السياسي ناجي شرّاب أنّ إغلاق الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة لمدة أسبوع على الأقل سيكون رسالة ايجايبة لشعب وحكومة مصر أنّ قطاع غزة هو عنصر أمن لها.
وقال لـquot;إيلافquot; : مسألة إغلاق معبر رفح هي مسألة طبيعية ، وأنّه لا يُعقل أن يظل معبر رفح مفتوحاً في ظل هذه الأحداث، فيما وصف الإغلاق بالمتوقع .

فيما لم يتوقع شرّاب تغييرات دراماتيكية جذرية في ملف معبر رفح، مشيراً أنه سيتم فتح معبر رفح في حال استقرت الأوضاع،منبهاً لدور عمر سليمان في حال استمر كنائب لرئيس وزراء مصر حسني مبارك، مرجعاً ذلك لدراية عمر سليمان المسبقة بالملف الفلسطيني وكونه أكثر إطلاعا بالأوضاع الداخلية الفلسطينية.

كما توقع تراجع في الحركة السلمية إلى حين استئناف مصر لوضعها الداخلي وحل مشاكلها الداخلية .

التنسيق بين الطرفين مهم

وألفت شرّاب الانتباه إلى خوف مترقب من تدفّق مواطنين من داخل مصر إلى غزة، خاصة فيما يتعلق بالمساجين الذين ربما يجدون غزة ملاذاً لهم .
في حين أكدّ على ضرورة مبادرة الجهات المسئولة في قطاع غزة لاتخاذ خطوات استباقية وايجابية وفعّالة لتأمين الحدود المصرية الفلسطينية، كما نادى بضرورة وأهمية وجود قدر من التنسيق الأمني بين الطرفين .

مرجعاً ضرورة هذه الخطوات للأثر الايجابي الذي سينعكس على العلاقات الفلسطينية المصرية .

كل الرؤى الإسرائيلية مرفوضة

منبهاً لضرورة دحض كل الخطط والرؤى الإسرائيلية التي تتطرق إلى عملية المبادلة بين مستوطنات إسرائيلية على أراضي فلسطينية بأراض مصرية على غرار خطة الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا آيلاند وخطط أخرى مغرضة شبيهة .

من جانبه أكدّ المحلل السياسي أحمد الحاج أنّ أحداث مصر ترفض وتنقض هذه الرؤي.
وأفاد لـquot;إيلافquot;: ربما هذا حديث سابق لأوانه، ولكن أي خطة تهدف لدفع سكان فلسطين للاستقرار في سيناء مرفوض على المستوى الفلسطيني والمصري والعربي عموماً .