ابوجا: يؤدي الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان اليمين الدستورية الاحد بعد فوزه في 16 نيسان/ابريل في انتخابات اعتبرت نزيهة عموما الا انها استتبعت باعمال عنف في بلد مقسم.

وحقق جوناثان المسيحي من الجنوب البالغ من العمر 53 عاما فوزا مريحا من الدورة الاولى على ابرز منافسيه القائد العسكري السابق محمدو بهاري المسلم من الشمال.

واستتبع فوزه الانتخابي بصدامات ادت الى سقوط نحو 800 قتيل بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.

ومن المقرر ان تبدأ مراسم التنصيب عند الساعة 09,00 تغ عند ساحة ايغل سكوير في ابوجا العاصمة الفدرالية لنيجيريا، بحضور نحو عشرين رئيس دولة افريقية من بينهم رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، بحسب وزارة الخارجية.

ومن المتوقع ان تمثل بريطانيا القوة المستعمرة سابقا بوزيرها المكلف الشؤون الافريقية هنري بيلينغهام.

ولاسباب امنية، تم اغلاق محاور مرورية هامة تؤدي الى الساحة على مدى ايام عدة.

وفي تشرين الاول/اكتوبر 2010، طبعت احتفاليات الذكرى السنوية الخمسين لاستقلال نيجيريا التي شارك فيها جوناثان وقادة اجانب، باعتداء مزدوج بالسيارة المفخخة اعلنت مسؤوليتها عنه الجماعة المسلحة الرئيسية الناشطة في جنوب البلاد الغني بالنفط.

وغودلاك جوناثان، الذي يقود اكبر البلدان الافريقية من حيث السكان البالغ عددهم 150 مليون نسمة مقسمون ايضا بين مسلمين يمثلون غالبية سكان الشمال ومسيحيين هم الغالبية في الجنوب، يواجه عددا من التحديات الكبيرة.

ويشكك عدد كبير من الناخبين في الشمال بصحة فوز جوناثان. وما اثار غضب الكثير من هؤلاء هو اعتبارهم ان الرئاسة يجب ان تعود الى شخص من الشمال استنادا الى عرف غير مكتوب بالمداورة في السلطة بين المنطقتين.

وفي الجنوب، يواجه جوناثان خطر عودة العنف في المنطقة التي تضم مسقط رأسه في دلتا النيجر والتي تتميز بغناها النفطي.

وسلمت جماعات مسلحة عدة تؤكد محاربتها من اجل تقاسم اكثر عدالة للعائدات النفطية اسلحتها عام 2009 التزاما بهدنة، الا ان المراقبين يرون ان هذا السلام هش للغاية.

كما ان وسط البلاد يشهد بشكل مستمر اعمال عنف لها طابع عرقي وديني واقتصادي في اقصى الشمال الشرقي حيث تتهم جماعة اسلامية بالوقوف وراء عشرات الاغتيالات.

ومن بين الملفات الشائكة هناك ايضا مسألة الكهرباء التي يعتبر انتاجها ضعيفا، فضلا عن الملف الحساس المتعلق باصلاح القطاع النفطي الذي تم تأجيل البت به مرارا.

والسبت، ذكرت منظمة العفو الدولية جوناثان بضرورة الانكباب quot;فوراquot; على معالجة مسألة حقوق الانسان خصوصا quot;العنف على مستوى كبير والفساد المتفشيquot; والجو السائد من الافلات من العقاب.