تقولطهران إن قضية الدبلوماسي الإيراني المتهم بالتجسس في القاهرة كانت مجرد سوء فهم وعولجت بسرعة.


علي اكبر صالحي

طهران:غادر الدبلوماسي الايراني المتهم بالتجسس بعد ظهر الاثنين القاهرة بعدما قررت مصر ترحيله، حسب ما قالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية.

واوضحت الوكالة ان quot;الدبلوماسي الايراني سيد قاسم الحسيني الذي يعمل في بعثة رعاية المصالح الايرانية غادر القاهرة عائدا الى بلاده على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الاماراتيةquot;.

والقي القبض مساء السبت في القاهرة على الدبلوماسي الايراني ثم افرج عنه بعد ظهر الاحد اثر تحقيقات اجرتها معه نيابة امن الدولة العليا في اتهامات بالتجسس.

وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية اعلنت الاحد ان quot;جهاز المخابرات العامة تمكن من رصد تحركات احد عناصر وزارة الامن والاستخبارات الايرانية الذى يعمل ببعثة رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة لقيامه بمخالفة بروتوكول التعاون الدبلوماسيquot;.

واوضحت ان الدبلوماسي قام quot;بتكوين عدد من الشبكات الاستخباراتية وكلف عناصرها بتجميع معلومات سياسية وإقتصادية وعسكرية عن مصر ودول الخليج نظير مبالغ ماليةquot;.

واضافت الوكالة ان quot;التحريات اوضحت ان الدبلوماسى الايرانى كثف نشاطه الاستخبارى خلال احداث ثورة 25 يناير مستغلا حالة الفراغ الامنى بالبلاد خاصة ما يتعلق بالاوضاع الداخلية والامنية بشمال سيناء وموقف الشيعة والوقوف على مشاكلهم وأوضاعهم فى مصرquot;.

وكان وزير الخارجية علي اكبر صالحي قال إن قضية اعتقال الدبلوماسي الايراني قاسم حسيني بتهمة التجسس في القاهرة quot;كانت مجرد سوء فهم وعولجت بسرعةquot;.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اليوم عن صالحي تصريحاته التي جاء فيها quot;ان طهران والقاهرة تخطوان على طريق اقامة علاقات دبلوماسية بينهما وينبغي الصبر في عملية تحسن العلاقات بين البلدينquot;.

وتابع صالحي قائلا quot;ان المصريين يواجهون ضغوطا امام الظروف القائمة وانه يتفهمها ولكن وجهة نظر الحكومة والشعب المصري العظيم تقوم على تعزيز العلاقات مع ايران بصورة اجماليةquot;.

واكد ان اعتقال الدبلوماسي الايراني قاسم حسيني في القاهرة quot;كانت مجرد سوء فهم لكنها عولجت بسرعة ويزاول هذا الشخص مهامه العاديةquot;.

وكانت طهران والقاهرة أعلنتا يوم امس افراج السلطات الامنية المصرية عن الدبلوماسي الايراني قاسم حسيني.

ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الى وزير الامن الايراني حيدر مصلحي قوله quot;ان السلطات المصرية المعنية افرجت عن الدبلوماسي الايراني بعد اعتقاله مدة ساعتين وقدمت الاعتذار بهذا الخصوصquot;.

يذكر أن العلاقات الايرانية - المصرية مقطوعة بعد قيام الثورة الايرانية في عام 1979 ولكن رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بينهما فلكل منهما بعثة دبلوماسية.

ولكن الامور بدأت بالتحسن منذ قيام الثورة المصرية في يناير الماضي وسقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك فى الشهر الذي يليه حيث تبادل البلدان التصريحات الايجابية واستعدادهما لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما الامر الذي اعربت فيه الولايات المتحدة الامريكية الحليف الوثيق للرئيس مبارك عن انزعاجها منه.

وبعد سقوط مبارك في فبراير الماضي عبرت سفينتان حربيتان ايرانيتان قناة السويس بموافقة المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر في اول عبور من نوعه منذ الثورة الاسلامية الايرانية وفي خطوة تشير الى استعداد مصر وايران لاستعادة علاقاتهما الطبيعية.

وكان وزير الخارجية المصري نبيل العربي اجتمع في مايو الجاري مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي على هامش الاجتماع الوزاري السادس عشر في مدينة (بالي) الاندونيسية وتبادلا وجهات النظر بخصوص سبل تحسين العلاقات الثنائية وأكدا ضرورة استمرار المشاورات بينهما.