يشارك ناشطان سوريان من الجولانفي المؤتمر السوري للتغيير في أنطاليا التركية ويوضح أحدهما لـquot;إيلافquot; أسباب مشاركته وقدومه من الجولان.


بهية مارديني من أنطاليا: قال المحامي السوري سليمان محمود عماشة من الجولان في لقاء خاص مع quot;ايلافquot; أنا من مواليد العام 1967 وحتى اليوم لا أعرف من وطني سوى الشعارات التي تعد بالتحرير، وكلما مرّ الوقت أدركت أنّ النظام الحاكم في سوريا ليست له إستراتيجية للتفكير بتحرير الجولان، وأكد quot;منذ المسرحية التي صاغها هنري كيسنجر العام 1947 لم تكن هناك أية محاولة جدية من قبل النظام السوري لتحرير الجولانquot;.

وأضافquot; أنا أشعر من خلال الهضاب المطلة على القرى السورية مابعد خط وقف اطلاق النار أنّ العصافير القادمة من الشرق كانت تخشى المخابرات السورية من العبور الى الجولان حتى بزغ أمل انطلق في منتصف شهر آذار بثورة انبثقت مثل الماء من الصخر من قرى ومحافظات سوريا، ولأننا في الجولان جزء من الشعب السوري ومن الحيز الجغرافي للدولة السورية نؤيد كل حراك واحتجاج ضد النظام السوري من أجل بناء دولة حديثة تعتمد على الديمقراطية وعلى المؤسسات، وتصيغ فسيفساء لهذا الوطن من شعبنا الذي يستحق وبجدارة التاريخ أن يعيش أفضلquot;.

وأوضح quot;كنت لفترة طويلة آمل أن النظام السوري يستطيع تحقيق اصلاحات تلبّي متطلبات الشعب السوري ولكن بعد أن سالت دماء شعبي على يد هذا النظام ومن أجل عينيّ الطفل حمزة الخطيب والمعلم حسين الزعبي وغيرهم الكثيرين ومن أجل السجناء السياسيين والجرحى والمعذبين أقولها لو صعد هذا النظام الى السماء أو نزلت السماء اليه سيسقط ولا يحق له أن يحكم البلدquot;.

وقال: quot;عرفت أنّ هناك مؤتمرا في أنطاليا للمعارضة الحرة والشريفة التي هدفها التعبير عن صوت المتظاهرين في سوريا، وجئت لأقول أننا جزء من الشعب السوري وبهذا أؤكد أن الجولان رغم أنه يقع تحت الاحتلال الاسرائيلي فهو متعاطف ومتضامن مع شعبنا السوري من اجل نيل حريته وتحقيق الكرامة فوق أرضهquot;.

وبيّن quot;طبعا أنا أمثل نفسي لكن الأراء التي أحملها كثيرون وكثيرون من الجولان يؤيدونها حتى اني استقي قناعاتي وآرائي من أغلبية سكان الجولان الذين يرفضون الظلم والقهر والذبح الذي يمارسه هذا النظام ضد أبناء الشعب السوريquot;.

وردا على سؤال حول طموحاته للمؤتمر السوري للتغيير في أنطاليا أجاب quot;أتمنى من القائمين والمشاركين أن يبلوروا صيغة أدوات تعبر عن مطالب الشعب السوري وأرجو ألا يكون هذا المؤتمر هو الأخير حتى تتوحد جهود كل المعارضين الشرفاء تحت سقف مطالب الشعب السوري مما سيؤدي حتما للتسريع في اسقاط هذا النظامquot;.

واعتبر أنّ ما قيل في الخبر الذي نشر في جريدة quot;الوطنquot; السورية هو محض كذب وافتراء، وقال quot;هذا ليس غريبا على اعلام السلطة فليس لهذا المؤتمر أية اجندة خارجية، وانما أجندته هي المشاركين فيه فقط الذين واغلبهم عانوا من السجون وقمع النظام معهم ومن خلال التعرف عليهم اشكرهم لانهم سمحوا لي ان اكون بين مجموعة من الشرفاء وأحرار سوريا quot;.

وحول المسيرات المؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد في الجولان قال quot;سكان الجولان مخلصين لوطنهم مدافعين عنه منذ أول يوم في الاحتلال وهناك وجهات نظر مختلفة في فهم مايحدث في سوريا لكنهم متناغمين ومنسجمين في هدف واحد أن الجولان لا بد عائد الى سوريا كل حسب فهمه، وقناعاتي الشخصية أن تحرير الجولان يبدأ اولا من تغيير النظام السوري تغييرا جذريا وتحرير الشعب السوري من سنوات القهر ومن ثم يتم تحرير الجولان من الاحتلال الاسرائيليquot;، وأضاف quot;هذه الجريدة التي تسلب اسم الوطن تدجل وتكذب أن عبد الحليم خدام مشارك بهذا المؤتمر فعليهم ان يدركوا ان عبد الحليم خدام والنظام السوري وذاكرة الشعب لاتنسى انهما وجهان لعملة واحدة فأنا كما أريد محاكمة هذا النظام القاتل أريد محاكمة خدام لما اقترفه بحق وطني خلال فترة حكمه كنائب للراحل حافظ الاسدquot;.

وتوجه الى جريدة الوطن ورئيس تحريرها وكاتب مقال الأمس الذي لم يحمل اسما quot;أن يتقصوا الحقيقة أولا وأن يخجلوا من quot;غباءquot; هذا المقال فالمدعو ايوب القرا (نائب وزير تطوير الجليل والنقب الإسرائيلي) قبل شهر حاول زيارة المجلس المعيّن من قبل سلطات الاحتلال، وبفخر أقول أنني احد مجموعة من الشباب الذين عملوا لطرده من هذا البلد وطرد منها فعلا فأي ربط بيننا وبين المدعو الصهيوني أيوب القرا هو محاولة للتضليل والصيد في الماء العكر والتشويهquot; وأفاد quot;لو كنت اعيش في هذا الوطن بعد ان وعدت اربعين عاما بالتحرير لقاضيت هذه الجريدة وحكمت محرريها أمام الرأي العام السوريquot;.

وكانت جريدة الوطن السورية قالت إنّ أهالي الجولان المحتل أوضحوا في بيان أن هذين الشخصين عماشة وأيوب المشاركين فيما يسمى مؤتمر للمعارضة السورية في أنطالية بتركيا، إلى جانب عدد من المتآمرين على وطننا ووحدته الوطنية أمثال عبد الحليم خدام وغيره، لا يمثلان إلا نفسيهما وأن التصريحات التي صرحا بها لأكثر من فضائية على أنهما يمثلان الجولان المحتل في المؤتمر كلام غير صحيح لأنهما لا يمثلان إلا نفسيهما فقط وأن مشاركتهما بالمؤتمر تأتي التفافاً على الموقف الوطني الريادي للوطن الأم سورية قيادة وشعباً، والتفافاً على الانتصار الذي حققه الشباب الفلسطيني والسوري في تحطيم الغرور الإسرائيلي في يوم حق العودة قبل عشرة أيام والتفافاً على مسيرة النضال والمقاومة التي يسير عليها أبناء الجولان المحتل في مواجهتهم للاحتلال الإسرائيليquot;.