عمان:أمر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء بالافراج عن صحافي اردني اوقفه مدعي عام محكمة امن الدولة بتهمة quot;العمل على تغيير الدستورquot; والاساءة quot;لمؤسسة العرشquot; لنشره مقالا حول اختفاء رجل الاعمال الاردني خالد شاهين المحكوم بالسجن ثلاثة اعوام بتهمة الفساد.
وقال مصدر في الديوان الملكي ان الملك عبد الله أمر بالافراج عن الصحافي علاء الفزاع.

وكان مصدر قضائي اردني فضل عدم الكشف عن اسمه اكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان quot;المدعي العام قرر اليوم (الاربعاء) توقيف الصحافي علاء الفزاع الذي يدير موقع +خبر جو+ الاخباري الالكتروني، 14 يوما قابلة للتجديدquot;.
واوضح ان quot;الفزاع اوقف بتهمة العمل على تغيير دستور الدولة الاردنية لنشره خبرا يمس مؤسسة العرش والعمل على تغيير الدستورquot;.

وكان الفزاع نشر تفاصيل قال انها تتعلق بخلفية السماح للمحكوم شاهين بالسفر خارج المملكة، مشيرا الى دور بعض المسؤولين في تسهيل سفره، وتطرق الى اجتماع مسؤولين كبار على علاقة بالقضية.
وكان عشرات الصحافيين الاردنيين اعتصموا الاربعاء امام مقر نقابة الصحافيين في عمان للمطالبة بالافراج عن الصحافي علاء الفزاع، داعين الحكومة الى quot;عدم العودة الى سياسة توقيف الصحافيينquot;.

وحكمت محكمة امن الدولة الاردنية في تموز/يوليو الماضي على شاهين بالسجن ثلاث سنوات في قضية فساد تتعلق باختلاسات ورشى في اطار عطاء يعود للعام 2009 من اجل توسيع مصفاة البترول الاردنية وتحديثها، وهو مشروع تبلغ قيمته التقديرية 2,1 مليار دولار.
ورغم هذا الحكم، سمح وزير الداخلية سعد هايل السرور في شباط/فبراير الماضي لشاهين بالسفر الى الولايات المتحدة من اجل تلقي العلاج. لكن هذا الاخير شوهد في نيسان/ابريل الماضي في احد مطاعم لندن، بحسب وسائل اعلام اردنية.

وكان وزيرا الصحة والعدل الاردنيان قدما الخميس الماضي استقالتهما على خلفية هذه القضية.
واكد رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت مؤخرا ان الحكومة ستقوم بتحويل quot;كل صاحب ادعاء او تهمة بالفساد دون دليلquot; الى المدعي العام.

وندد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاسبوع الماضي بquot;الارتكاز على شجب الفساد كمدخل لاغتيال الشخصيات، والنيل من سمعة الأفراد والمؤسساتquot;.
وحذر من quot;خطورة التردد في توضيح الحقائق للناس والسماح لأحاديث الكراهية بالانتشار والتصعيد ضد الأبرياء حتى نالت وللأسف من اهل بيتي بكل ما يمثلونه من رمزية وطنية ساميةquot;.

واعتبر ان quot;الاستناد الى الاقاويل والاشاعات رغبة باغتيال الشخصية وظلم الناس، فهذه فتنة لا يسكت عنها ولا بد من محاسبة مثيريها امام القانونquot;.