رحبت جمعية الوفاق، الحركة الابرز في المعارضة الشيعية في البحرين بالدعوة التي وجهها عاهل البلاد، فيما وصفت ايران المبادرة بـquot;التقدم الإيجابيquot;.


المنامة:رحبت جمعية الوفاق، الحركة الابرز في المعارضة الشيعية في البحرين بالدعوة التي وجهها عاهل البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل ثاني الى الحوار.

وقالت الجمعية في بيان أصرته اليوم الخميس إنها تعلن quot;ترحيبها بدعوة عاهل البلاد للحوار الوطني الجاد والشامل القائم على اساس التوافق الوطني، بما ينتج حلا دائما ويحقق التطلعات المشروعة والمطالب العادلة لكل شعب البحرينquot;.

وكان ملك البحرين دعا الثلاثاء عشية رفع حالة الطوارئ في المملكة، الى حوار وطني quot;من دون شروط مسبقةquot; للبحث في quot;الوضع الامثل لمملكة البحرينquot;.

وقال الملك quot;نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لحوار للتوافق الوطني بشان الوضع الامثل لمملكة البحرين واتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ودون شروط مسبقة ليبدأ مع بداية شهر تموز/يوليو من هذا العام ليبادر الجميع بالاشتراك فيه بدورهم من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئياتquot;.

واعلنت حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) في منتصف اذار/مارس وتم بموجبها وضع حد بالقوة للاحتجاجات التي قادها الشيعة للمطالبة بالتغيير والتي رفع خلالها شعار quot;اسقاط النظامquot;.

واكدت الوفاق في بيانها على quot;ضرورة ان يكون مشروع الحوار المرتقب استكمالا للحوار الذي كلف به سمو ولي العهد (الامير سلمان بن حمد ال خليفة) كما ورد في خطاب العاهلquot;، مشددة على quot;المبادئ التي سبق أن أعلنها سمو ولي العهد والتي نجح في إحراز التوافق الوطني بشأنها.quot;

واضافت أنquot; تلك المبادئ ستشكل انطلاقة صحيحة للحوار الوطني حيث يجب البناء على ما تم إنجازه ولا يصح الرجوع فيه إلى الوراءquot;، مطالبة أن quot;تلتف جميع الأطراف الوطنية حول سموه لما يحظى به سموه من قبول وثقة ستساهمان مساهمة فعالة في إنجاح الحوار، على أن يعلن سموه عن تفاصيل الحوار وآلياتهquot;.

ودعت الجمعية ايضا الى quot;التوافق على لجنة وطنية عليا للحوار الوطني برعاية سمو ولي العهدquot; مؤكدة quot;ضرورة تهيئة كل الظروف والاجواء المساندة لانجاح الحوار، وما يتطلبه ذلك من روح وطنية (...) وإيقاف الحملات الاعلامية المسيئة التي استهدفت بث الكراهية ضد أبناء الوطنquot;.

وأتت مبادرة الملك بالرغم من حالة انعدام الثقة السائدة في البلاد، خصوصا مع قبول استقالات نواب المعارضة الشيعية واستمرار اعتقال قياديين في المعارضة وافادات ناشطين عن حملة تضييق واسعة على مؤيدي الحركة الاحتجاجية وعلى الشيعة البحرينيين عموما.

ورحبت الجمعية الشيعية باعلان الحكومة الاربعاء ان quot;آفاق هذا الحوار وسقفه هو أن يكون هناك توافق وطني وأن المطالب لا حدود لها ما دامت مطالب وطنية وأن كل شيء مطروح على هذه الساحة والغرض هو أن يصل المتحاورون إلى توافق وطنيquot;.

ونوه الوفاق بدعوة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ان يكون الحوار quot;حقيقيا وذا معنى ويؤدي لاصلاح شاملquot; وبدعوته ايضا قوات الامن البحرينية quot;للعمل بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان والحريات الاساسيةquot;.

وذكرت الجمعية ايضا باعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه عن الثورات العربية في 19 ايار/مايو انه quot;لا يمكن ان يكون هناك حوار حقيقي (في البحرين) عندما يكون قسم من المعارضة السلمية في السجن.quot;

في السياق ذاته، رحبت ايران اليوم بقرار البحرين رفع حالة الطوارىء، ووصفته بأنه quot;تقدم ايجابيquot;، لكنها كررت التأكيد ان الازمة لا يمكن ان تحل ما لم تغادر القوات الاجنبية هذه المملكة الخليجية الصغيرة.

وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في تصريح نشرته وكالة الانباء الايرانية، quot;نعتبر رفع حالة الطوارىء تقدما ايجابيا، يتطابق مع مطالب شعب البحرين، واضاف ان quot;المشاكل التي تواجهها البحرين هي مشاكل داخلية يتعين حلها بطريقة داخلية بعد انسحاب القوات الاجنبية من هذا البلدquot;.

ودعا صالحي الى حوار بين quot;الشعب وحكومة البحرين، طبقا لمعالجة واقعية للحقوق المدنيةquot;، و رفعت البحربن التي ترأسها عائلة سنية، الاربعاء حالة الطوارىء التي فرضت في منتصف اذار/مارس بعد شهر من الاحتجاجات.وكان الشيعة الذين يشكلون اكثرية السكان في هذه المملكة في مقدمة التظاهرات التي اسفر قمعها عن ثلاثين قتيلا.

لكن العائلة المالكة اختارت ابقاء القوة الخليجية quot;درع الجزيرةquot; ارسلتهم البلدان المجاورة لدعم الحكومة. وتضم القوة المنتشرة في البحرين الف جندي سعودي و500 شرطي اماراتي. ومنعت الشرطة البحرينية الاربعاء عددا من التظاهرات.

وادى هذا التدخل الى تدهور علاقات ايران مع البحرين وبلدان الخليج الاخرى، التي تتهم ايران بالتدخل في شؤونها الداخلية.