واشنطن: اتهمت وزارة الخارجية الاميركية الخميس قوات الامن الايرانية بالمسؤولية عن وفاة هالة صحابي، ابنة المعارض الايراني عزت الله صحابي التي اصيبت بنوبة قلبية الاربعاء اثر خلاف مع الشرطة خلال مراسم تشييع والدها في طهران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان quot;شهادات واقوال موثوقة حول وفاة هالة صاحبي الاربعاء خلال تشييع والدها في ايران تظهر بوضوح ان السيدة صحابي توفيت خلال عملية قمع من قبل قوات الامن الايرانيةquot;.

وبعد ان ادان هذا العمل quot;باقسى ما يمكنquot;، اعتبر المتحدث ان الايضاحات التي قدمتها طهران quot;ليست كافيةquot;.
وتوفيت هالة صحابي (54 عاما) الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة، بازمة قلبية عندما تصدت لقرار قوات الامن وقف مسيرة التشييع ونقل الجثمان الى المدفن، بحسب ما نقل موقع كلمة.كوم المعارض عن نجل المتوفية.

الا ان وسائل الاعلام تناقلت روايات متناقضة عن الحادث.
ونقل موقع كلمة.كوم نفسه عن قريب لصحافي انها اصيبت بازمة قلبية بعد quot;تعرضها للضرب بقسوةquot; من قبل الشرطة.

اما يحيى شامخي نجل الضحية فقد روى لكلمة.كوم ووسائل اعلام اخرى ان صحابي لم تتعرض للضرب وان النوبة اتت نتيجة الانفعال.
ونفى مسؤول في امن منطقة طهران لوكالة الانباء الايرانية الرسمية تعرض صحابي للضرب مبررا الوفاة بquot;الضغط النفسي والحرارةquot;، وانها كانت تعاني من quot;مشاكل في القلبquot;.

وبعد ان حكم على هالة صحابي بالسجن لمدة سنتين في العام 2009 لمشاركتها في تظاهرات احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، افرج عنها مؤخرا بشكل مؤقت بسبب تدهور الوضع الصحي لوالدها.
وكان عزت الله صحابي (81 عاما) الذي توفي الثلاثاء اثر نزيف في الدماغ، ابرز وجوه الحركة القومية الدينية التي انتقلت الى صفوف المعارضة بعد ان شاركت لفترة قصيرة في اول حكومة للجمهورية الاسلامية في العام 1979.