واشنطن: قال خبير أميركي متخصص في الشؤون اليمنية إن نقل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إلى السعودية، للعلاج بعد إصابته في القصف المسلح على القصر الجمهوري في صنعاء، أول من أمس، laquo;يفتح الباب أمام رحيل نهائيraquo;، وأضاف: laquo;تبدو هذه هي نهاية صالحraquo;.

وقال كريستوفر بوشيك، المتخصص في الشؤون اليمنية في معهد كارنيغي في واشنطن، لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo;: laquo;رحيل صالح يفتح الباب لطريقة ممكنة للخروج من هذه الأزمة. الآن يمكن لنائب الرئيس اليمني (عبد ربه منصور الهادي) أن يتولى القيادة المؤقتة للحكم هناك، ثم تجري استعدادات لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهةraquo;، وأضاف: laquo;لكن لا بد من تشكيل حكومة مؤقتة بموافقة الأطراف المعنية للإشراف على عملية الانتقالraquo;، وقال: laquo;لكن أولا وقبل كل شيء يجب أن يتوقف القتالraquo;.

وقال بوشيك: laquo;من ناحية أخرى، مع رحيل صالح إلى السعودية، هناك احتمال لتدهور الوضع أكثر، ولتصعيد القتال. يبدو واضحا أن حكومة اليمن لن تتوقف عن الهجمات على آل الأحمر، وسيكون هذا سيئا للغايةraquo;, وقال: laquo;نحن لا نعرف حتى الآن أين أحمد (ابن الرئيس صالح). ولا نعرف أين أبناء عمه، وسيكون من المهم أيضا أن نراقب اللواء علي محسن الأحمرraquo; (قائد الفرقة المدرعة الأولى الذي كان انضم إلى المعارضة).

وأضاف بوشيك: laquo;الشيء الأكثر أهمية الآن هو أن تبدأ عملية الانتقال السياسي، والبدء في العمل من أجل تحسين الأوضاع العامة في البلاد لجميع اليمنيين. ليس سرا أن الاقتصاد في حالة خراب، وهناك حاجة إلى التركيز على التصدي لهذا التحدي الأساسي. اقتصاد اليمن الهابط هو في صميم مشكلات البلاد كافةraquo;.

وقال: laquo;ظللت أتابع صالح كل هذه السنوات. أعرف أنه سياسي ذكي، ويمكن أن يحدث أي شيء. لكن لا أعرف كيف سيقدر على أن يعود إلى الحكم بعد الذي حدث؟raquo;.

وقال مراقبون في واشنطن إن الرئيس باراك أوباما يرى أن نقل صالح إلى السعودية قد أخرج أوباما من ورطة لم يكن يعرف كيف يخرج منها، وذلك بسبب إعلاناته المتكررة بأن صالح يجب أن يرحل، في نفس الوقت الذي لا يريد فيه أن يفقد حليفا مهما في الحرب ضد الإرهاب.