وصف معارضون سوريون هيئة الحوار التي شكلها بشار الأسد بـquot;السكريتارياquot; لمساعدي أصحاب القرار، ونفوا ان تكون مهمتها الحوار.
روما: قللت أوساط سورية معارضة من أهمية هيئة الحوار التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام وبدأت عملها اعتباراً من أول الأسبوع الجاري، ونفت أن تكون مهمتها الحوار مع أي طرف، مشيرة إلى أنها مكلفة بإبداء الملاحظات حول بعض المشاريع والملفات، ووصفتها بأنها quot;سكرتاريا لمساعدي أصحاب القرار ليس إلاquot;، على حد تعبيرها.
وقالت أوساط في المعارضة من دمشق في تصريح هاتفي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;إن اللجنة بالشكل تُدعى هيئة للحوار، ولكنها في الواقع ليست هيئة، وليس من مهمتها الحوار، فهي لجنة تشبه سكرتاريا لمساعدي أصحاب القرار في سوريةquot;، وفق تعبيرها.
وأضافت هذه الأوساط التي طلبت إغفال اسمها quot;كان في نيّة النظام السوري قبل تشكيل هذه الهيئة أن تكون مهمتها التهيئة لعقد مؤتمر حوار وطني، ولكن يظهر أن النظام قد استغنى عن هذه المهمة أيضاً، ورأى أن يكلف هذه اللجنة بإبداء ملاحظات حول بعض مشاريع القوانين الموجودة لديه حول الأحزاب والإعلام وغيرهما، وتقديم مقترحات حول هذه المشاريع، وبالتالي فإن مهمتها لا تخرج عن نطاق مهمة لجنة السكرتاريا، حتى أنها ليست استشارية بالمعنى التقليدي للكلمةquot; حسب قولها.
وتتألف اللجنة من فاروق الشرع نائب الرئيس السوري، وثمانية أعضاء، اثنين من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم واثنين من الجبهة الوطنية التقدمية المؤتلفة مع البعث وأربعة من المستقلين.
وحول المستقلين المكلفين المشاركة في الحوار قالت الأوساط quot;إن المستقلين فيها هم أربعة، أي نصفها، ولا علاقة لهم بالعمل السياسي، ومعظمهم لا يعرف أسماء أحزاب المعارضة السورية، وبطبيعة الحال لا برامج هذه الأحزاب ولا بنيتها ولا أهدافها ودورها، فكيف يمكن لها أن تتفهم مطالب المعارضةquot;، وأضافت quot;ثم إن هذه اللجنة بمجملها ليست لجنة حوار لأنها من داخل النظام أو المقربين إليه، ولن تخرج مهمتها عن رغبات النظام وأهدافهquot;.
وتطالب المعارضة السورية بأن تكون لجنة الحوار مؤلفة من ممثلين عن الموالاة وعن كافة الأحزاب المعارضة ولشباب المتظاهرين وبعض الشخصيات المستقلة، وتشترط خطوات محددة قبل البدء بأي حوار تتمثل بسحب الأجهزة الأمنية والعسكرية من المدن السورية كلياً، والإفراج عن كافة المعتقلين.
التعليقات