أكدت شخصيات سورية لـquot;إيلافquot; إن اجتماع المعارضة في تركيا سيعقد في 31 من الشهر الجاري.
أنطاليا: أعلنت شخصيات وطنية سورية في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; تحديد موعد اجتماع المعارضة السورية وشخصيات وطنية من مختلف الأطياف في 31 الشهر الجاري في تركيا على أن ينتهي المؤتمر في 2 الشهر القادم بحضور 300 شخصية، وفيما ترددت أخبار عن أن اعلان دمشق وشخصيات وطنية سورية وجهوا نداء الى عقد المؤتمر، وأعلن هذا النداء أسماء لجنة تحضيرية للمؤتمر الا أنّ اعلان دمشق في المهجر نفى أن يكون هذا النداء وثيقة نهائية، وأكد أنها مجرد ورقة عمل مقدمة من اعلان دمشق من ضمن عدة أوراق، ولم يجر التوافق عليها.
وأوضح المعارض السوري صلاح الدين بلال في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; اسمي ورد في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ولقد اُرسلت لي هذه الورقة، وفي الواقع كانت مرسلة من قبل الدكتور عبد الرزاق عيد كرئيس للمجلس الوطني لإعلان دمشق، وهي ورقة من ضمن عدة أوراق وصلت للمؤتمر وما جاء فيها من أفكار وأسماء تمثل رؤية الدكتور عبد الرزاق عيد، وقد أعلن اعلان دمشق موقفه حول الورقة والالتباس الذي ظهر من خلالها، وأشار الى أنّ المؤتمر سيبدأ في 31 الشهر الحالي، وينتهي في 2 الشهر الجاري بحضور 300 شخصية وطنية في الداخل والخارج.
ولفت الى quot;أن المؤتمر سيضم شخصيات وطنية مهمة من جميع الأطياف، ومختلف الاحزاب وممثلين عن الحركة الكرديةquot;.
ومن جانبه أكد الشيخ عبد الاله ثامر طراد الملحم أحد مشايخ قبيلة عنزة في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; والذي ورد اسمه في النداء quot;حسب معرفتي وما سمعت من الدكتور عبد الرزاق عيد بأن هذه الورقة التي تم تسريبها بطريقة أو بأخرى هي ورقة عمل ُقدمت الى المؤتمر لمناقشتها مع المؤتمرين واستنتاجات شخصية والأسماء المطروحة في الورقة هي مجرد اقتراحات، وهي قابلة للقبول أو الرفضquot;.
ولفت الى quot;أنه لا يوجد لجنة تحضيرية للمؤتمر، بل يوجد سكرتارية لتسيير أمور المؤتمر الاجرائية وسينبثق عن المؤتمر لجان متعددة عند حضور المدعوين وسيجري الاعتماد عليهاquot;، وأضاف علمت أن اعلان دمشق أوضح ذلك على موقعه الالكتروني.
وقال حسام القطبلي الناطق باسم ائتلاف أصوات ديمقراطية في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن المخوّل باصدار المواقف باسم مؤتمر الشخصيات الوطنية والمعارضة المزمع عقده في تركيا هو المؤتمر نفسه وكل ما يقدم من أوراق مطروحة للنقاش والتعديل خاضع للمؤتمر نفسه، وليس هناك جبهة سياسية معارضة بعينها قامت بالدعوة المؤتمر، بل هو مؤتمر شامل لكل الشخصيات الوطنية والثقافية والمعارضة في الداخل والخارج وعن المؤتمر ستنبثق لجان متخصصة ُتصدر مواقف وتصريحات باسم المؤتمر.
وكان نداء من اعلان دمشق وشخصيات وطنية اعتبر أن quot;سوريا تمر اليوم بأشد اللحظات معاناة وألما ومصيريةquot;، وقالت أنهquot; يوم ألم ولادة الحرية والكرامة من صلب الاستبداد والإذلال والمهانة، إذ أن عماد هذه الولادة هو تخلق جيل نوعي جديد، إنه جيل (شباب بلا مستقبل)، حيث عليه أنه يفتح كوة من النور في هذا الأفق المسدود الذي صنعه نظام استثنائي في فجوره الساحق ضد بني أهلهquot;.
ورأى النداء أن النظام quot;مشبع بالكراهية والضغينة ضد شعبه حيث يلعب أسوأ الأدوار نحو بناء الهوية الوطنية في تاريخ الشعب السوري عندما لا يكتفي قمعا وقهرا وشراسة دموية بقطعان أمنه ومخابراته نحو هذه الوطنية السورية المجتباة ...بل يسعى لتحويل الجيش الوطني ..، هذا الجيش الذي يفترض أنه درع الوطن والشعب وحامي وجوده واستقلاله، إلى جيش ارتزاق يخوض في دم شعبه لصالح طغم عائلية طائفية مافيوية فاسدة، مع ما يترافق ذلك من اثر تفكيكي للنسيج الوطني، من خلال زج الجيش في المواجهة مع شعبه الأعزل الذي يواجهه سلميا بصدوره العارية وبأغصان الزيتون والورود كما تنقل لنا الصور من داخل الوطن quot;.
وأكد النداء quot;اننا لا زلنا نراهن على عمق الميراث الوطني لهذا الجيش من أن يتحول إلى أداة في أيدي طغم الفساد العائلية .... وعلى هذا فإن اللقاء والتشاور والتوحد بين القوى والفئات والشرائح والشخصيات الوطنية يغدو واجبا وطنيا بمقدار ما هو واجب أخلاقي نحو شعبنا وأهلنا الذين يتعرضون للمذابح والمجازر اليومية في صيغة حرب إبادة جماعية شاملة ... حيث لا يقدم نظام القتلة في محطاتها أي هدنة أو بوادر حسن نية أو تدابير ثقة توحي بممكنات تصديق ما يدعيه عن (الحوار)، الذي ندعو كل أصدقائنا من المعارضين المستقلين أن لا يتورطوا في لعبة تبييض صفحة النظام الدموي أمام المجتمع الدولي، بإخراجه من المأزق الوطني العام الذي قاد البلاد إليها إلا بالحدود الدنيا لإجراءات الثقة التي أصبحت معروفة وبديهية لشعبنا ....حيث لا حوار إلا بعد توقف المذابح وحمامات الدم ضد أهلنا المسالمين العزل إلا من إرادتهم في الحرية التي سقوها بالكثير من الدم الذي لا يعوض إلا قي الحرية الكاملة التي يتوحد حولها الشعب السوري تحت شعار(الشعب يريد إسقاط النظام)quot;
وعليه كما قال النداء فقد تداعت الشخصيات الوطنية السورية في المهجر الموقعة على هذا الإعلان إلى التوجه لإئتلاف (إعلان دمشق) في المهجر للدعوة إلى مؤتمر وطني يجمع كل الأطياف السياسية والتيارات الفكرية والمكونات الوطنية الاثنية والمذهبية: (عربا وأكرادا وآشوريين: مسلمين ومسيحيين، دروزا وعلوييين واسماعيليين ..)، وشخصيات وطنية سياسية وثقافية وفنية، وذلك بوصف (إعلان دمشق) أوسع ائتلاف وطني في تعدديته الحزبية والفكرية ومكوناته السوسيولوجية (اثنيا وطائفيا)، من حيث التواجد على الساحة الوطنية والدولية، والذي قد عبر في سيرورة تشكله من ( بيان (99 ) إلى وثيقة الألف لـquot;لجان إحياء المجتمع المدنيquot; تتويجا بإعلان دمشق) ما أصبح متداولا عربيا ودوليا بـ(ربيع دمشق)، حيث ثمة من يرى في ربيع دمشق (من بيان 99 إلى إعلان دمشق ) رصيدا فكريا ونظريا ليس للحراك الديموقراطي السوري فحسب بل والعربي، إذ يعتبرونه قد مثل التمهيد الفكري والسياسي لفضاءات الثورات الديموقراطية عربيا بما قدمه من إسهامات فكرية وتضحيات نضالية أدت إلى دخول عشرات السياسيين واالمثقفين كتابا وصحفيين إلى السجون والمنافي، بل ومنع السفر الذي طال الآلاف!!!
وهاب النداء بالمجتمع الدولي بهيئاته الشرعية ودوله ومنظماته الحقوقية والمدنية، إلى تحمل مسؤولياته الحقوقية والأخلاقية والإنسانية في الضغط على السلطة السورية الخارجة على القانون وعلى الشرعية الدولية الموقعة على مواثيقها المتعلقة بحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربعة المتعلقة بجرائم التعذيب الذي تحول إلى سلوك يومي للسلطة الهمجية في سورية، وذلك من أجل وقف جرائم القتل الاعتباطي غير المقيد، والإبادة الجماعية بحق شعبنا، وسحب الغطاء السياسي عن مثل تلك الممارسات حتى ولو في حدودها الدنيا، من خلال سحب الاعتراف الدبلوماسي بهذا النظام الأمني الطائفي العائلي المافيوي، وذلك على الأقل على مستوى السفارات، ومن ثم طرد سفراء هذه الـquot;دولةquot; التسلطية الشمولية الفاشية المتأخرة ndash;المنقلبة على التاريخ المدني البرلماني الدستوري والمقوضة له عسكريا كسوريا- التي فقدت شرعيتها بقتلها لشعبها وذلك بإطلاق النار عليه، كالدولة التسلطية المارقة الخارجة على القانون الدولي في علاقتها بشعبها وشعوب العالم المتمدن كدولة البلطجية (البلاطجة) والشبيحة في سوريا.
ودعا النداء إلى الحرية لكافة معتقلي الثورة الأعظم في تاريخ سوريا، ولكافة معتقلي الرأي والضمير في سورية.
التعليقات