جنيف: اعلن الدكتور الأمين منفور رئيس قطاع العمل والقوى العاملة والتشغيل في ليبيا، الذي يرأس الوفد الليبي المشارك في الدورة المائة (100) لمؤتمر العمل الدولي في جنيف اليوم، انشقاقه وقطع العلاقة بنظام العقيد معمّر القذافي، والالتحاق بالثورة الليبية.
وأوضح الدكتور منفور قائلاً في تصريحات بثتها وسائل الاعلام السويسرية quot;لقد قررت أن أقطع علاقتي مع نظام معمّر القذافي، وأعلن استقالتي من المهام التي كلفت بها منذ عام 2010 كرئيس لقطاع العمل والقوى العاملة والتشغيل في ليبيا. كنت في البداية مترددًا عن إعلان الانشقاق لدافع أخلاقي وموضوعي، وتساءلت هل من المجدي أن أمثل نظامًا قد انتهى، أم هل من المجدي أن أعلن الحقيقة أمام الجميع، وأرجع إلى تراب وطني كي أشارك في هذه الثورة المجيدةquot;.
وأضاف لقد اخترت الخيار الثاني، وهو ما يتماشى مع قناعاتي ومع ما يُمليه ضميري العملي والمهني وشرفي العلمي والاجتماعي. وعن موقفه من ثورة الشعب الليبي، قال لقد قررت أن أعلن دعمي الكامل وتعاطفي مع ثوار 17 فبراير، الثورة الشعبية الحقيقية التي تسعى إلى بناء غد أفضل وتجسيد دولة ديمقراطية دستورية تستمد شرعيتها من أصوات الناخبين ومن صناديق الاقتراع بدون تزييف أو تدجيل.
معربًا عن دعمه المجلس الوطني الانتقالي الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل، الذي وصفه بالطيب السمعة، الذي لا يشك أحد في وطنيته وفي مقدرته على قيادة هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ ليبيا.
وبعد أن ترحّم على أرواح شهداء ثورة 17 فبراير، أكد منفور أنه قرر وضع جهده تحت تصرف ليبيا من أجل بناء غد مشرق ومن أجل بناء ديمقراطية شعبية في ليبيا بغض النظر عن شكلها، سواء كانت جمهورية أو ملكية... عاصمتها طرابلس الغرب.
وفي رده على الأسئلة بخصوص الأسباب التي دفعته إلى الانشقاق عن نظام القذافي، أجاب وزير العمل الليبي أن هذه قناعة كانت منذ البداية، ولكنها ازدادت تراكمًا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. وحول الجو السائد الذي تركه في طرابلس لدى من تبقى من المحيطين بالقذافي، قال منفور إنه مناخ من الحيرة والتساؤل واللبس وعدم الوضوح والقلق وخوف الناس على أمنهم وأمانهم وقوت يومهم وقلقهم على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
وعن أسباب استمرار النظام في الصمود رغم تصاعد الضربات الجوية وعمليات الثوار والانشقاقات المتتالية، قال وزير العمل الليبي ان النظام الليبي في الفترة الماضية كان متحكمًا في قدرات المجتمع الليبي، وتحصل على أموال طائلة بدون رقيب، كل مقدرات المصرف المركزي وأموال ليبيا في الداخل والخارج هي تحت سيطرة هذا النظام، فما زالت لديه القدرة على شراء الأيادي التي تقاتل من الداخل ومن الخارج، لكن ليس لديه القدرة على شراء قلوب الناس.
التعليقات