بومباي: قالت الهند الجمعة انها ستواصل مساعيها لمحاكمة مواطن كندي باكستاني المولد على خلفية هجمات بومباي التي وقعت عام 2008، وذلك رغم حكم محكمة اميركية شارك فيها محلفون بتبرئته من تهمة الانخراط في تلك الهجمات.
وقال وزير الامن الداخلي الهندي يو كي بانسال ان حكومة بلاده تشعر quot;بخيبة الاملquot; ازاء حكم المحكمة في شيكاغو الخميس بتبرئة طاهر حسين رانا. لكنه اضاف quot;لا اعتبر الامر نكسة اذ ما زلنا نواصل التحقيق في قضيتناquot;.
وكان رانا اتهم بالسماح باستخدام الاعمال التي يزاولها في مجال الهجرة كغطاء لانشطة صديقه ديفيد كولمان هيدلي لرصد اهداف محتملة في عاصمة المال والترفيه الهندية بومباي قبل تنفيذ الهجمات.
ورغم شهادة هيدلي ضد رانا، لم يجد المحلفون الخميس ادلة كافية لادانته في هذا الصدد.
وقال بانسال للصحافيين في نيودلهي ان الحكومة الهندية ستدرس الحكم بينما يجهز المحققون الفدراليون الهنود اركان قضية ضد كل من رانا وهيدلي بهدف طلب محاكمتهما في الهند.
وكان 166 شخصا قتلوا واصيب اكثر من ثلاثمائة اخرين حينما اقتحم عشرة مهاجمين مدججين بالسلاح مواقع مختلفة في مومباي في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
وينتمي المهاجمون الى جماعة عسكر طيبة الاسلامية المحظورة والتي تتخذ من باكستان مقرا لها.
وادين المهاجم الوحيد الذي بقى على قيد الحياة وهو الباكستاني محمد اجمل امير قصاب، quot;بشن حربquot; على الهند وبالقتل والشروع في القتل والارهاب خلال محاكمة جرت في بومباي العام الماضي وصدر عليه حكم بالاعدام.
ومازال رانا يواجه السجن لمدة 30 عاما بعد ان ادانته محكمة المحلفين في شيكاغو بمساعدة جماعة عسكر طيبة للتخطيط لهجوم على صحيفة دنماركية لنشرها رسوما كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد.
والقي القبض على هيدلي عام 2009 واعترف باثنتي عشرة تهمة ارهابية بعد ان وافق الادعاء على عدم طلب الحكم عليه بالاعدام او تسليمه الى اي من الهند او باكستان او الدنمارك لمواجهة اتهامات متصلة.
التعليقات