الزنتان: قتل سبعة من الثوار الليبيين على الاقل وجرح 49 اخرون الاحد في معارك بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في جبال البربر جنوب غرب طرابلس، بحسب تعداد لمراسل وكالة فرانس برس في مستشفى الزنتان.

ومنذ الساعة السابعة ت غ، تستخدم القوات الحكومية المنتشرة على بعد بضعة كيلومترات فقط من شرق الزنتان التي يسيطر عليها الثوار حاليا، سلاح المدفعية وخصوصا صواريخ من نوع غراد وكاتيوشا اضافة الى صواريخ مضادة للدبابات من نوع ميلان.

واتسمت المعارك بالعنف الشديد.

وقد تم تدمير سيارة للثوار على متنها اربعة اشخاص بصاروخ ميلان في قرية ريانة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وهذه البلدة المنقسمة بين مؤيد ومعارض للقذافي، تقع على بعد 12 كلم من الزنتان وتشكل احدى الجبهات الثلاث التي يتنازعها المقاتلون.

وشن الثوار الذين باتوا على ما يبدو يسيطرون على منطقة شمال يفرن، هجمات في الايام الاخيرة للوصل بين مواقعهم، وحصلت جراء ذلك اشتباكات في محيط يفرن وقلعة.

الا انه لا يزال من الصعب خرق جيوب مقاومة القوات الموالية لان الاخيرة تختبىء حتى داخل القرى.

وتدك القوات الموالية للقذافي الزنتان بصواريخ غراد من موقع يبعد 17 كلم عن المكان ويشكل هدف الثوار.

وسجل من جهة اخرى تحليق لطائرات الحلف الاطلسي لكن لم تحصل اي عملية قصف منذ ايام عدة، بحسب الثوار.

وبدت المنطقة شرق الزنتان، وتحديدا في بلدتي يفرن وقلعة، مجرد اطلال: انقاض في الشوارع الخالية من سكانها ومناطق مدنية مدمرة ومساكن منهوبة، كما افاد مراسل فرانس برس السبت.

رئيس مالي يامل بوقف عمليات القصف في ليبيا

اعرب الرئيس المالي امادو توريه الاحد عن امله بوقف عمليات القصف التي يقوم بها الحلف الاطلسي في ليبيا وبدء محادثات سياسية بين اطراف النزاع بغية التوصل الى مخرج للازمة التي تهز هذا البلد منذ منتصف شباط/فبراير.

وقال توريه في مؤتمر صحافي في الذكرى السنوية الرابعة لبدء ولايته الرئاسية الثانية والاخيرة quot;نامل، على غرار الاتحاد الافريقي، بوقف عمليات القصف في ليبيا وبدء محادثات سياسية لايجاد مخرج للازمةquot;.

واعتبر انه يتعين quot;ايجاد بيئة ملائمة للبحثquot; لاننا quot;سننتهي بالتباحث في هذا الوقت او ذاكquot;، كما اضاف توريه العضو في لجنة رؤساء الدول الافارقة المكلفة التوسط بين اطراف النزاع في ليبيا.

وهذا الفريق من الوسطاء الذي شكله الاتحاد الافريقي برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يضم اضافة الى مالي كلا من جنوب افريقيا والكونغو واوغندا.

وقال الرئيس المالي ايضا ان quot;مالي تعاني من الوضع السائد في ليبيا، الدولة الصديقة الغالية عليناquot;، قبل ان يضيف انه quot;لا تزال هناك فرصة للمساعدة في ايجاد حل سلميquot;.

واكد انه في حال حصلت مباحثات سياسية محتملة، فانه سيعود لليبيين ان يقرروا مصيرهم.

وبعيد بدء حركة الاحتجاج المسلحة في منتصف شباط/فبراير، وضع الاتحاد الافريقي quot;خارطة طريقquot; تنص على وقف لاطلاق النار واقرار فترة انتقالية ولا يزال يدافع عنها. الا انها بقيت حبرا على ورق فيما يواصل الحلف الاطلسي حملة القصف التي بداها في 19 اذار/مارس.