موسكو: اقتحم نحو 200 شخص من رجال الأمن الرئاسي ووزارة الدفاع برلمان جمهورية أوسيتيا الجنوبية يوم أمس 15 يونيو. ودخل المهاجمون إلى قاعة اجتماعات البرلمان وطلبوا من البرلمانيين أن يعدلوا الدستور بشكل يسمح بإعادة انتخاب رئيس الجمهورية إدوارد كوكويتي لولاية ثالثة.
وحاصر رجال الأمن النواب في مبنى البرلمان بعدما رفض هؤلاء تعديل الدستور.

وكان على رأس المهاجمين نائبا وزير دفاع الجمهورية، إبراهيم غاسييف، وإيغور ألبوروف، ورئيس الأمن الرئاسي غينادي كوكويف.
وحول أسباب رفض البرلمانيين لإجراء تغييرات على الدستور قال نائب رئيس البرلمان يوري دزيتسويتي للصحفيين إن البتّ في موضوعات من هذا النوع يتطلب إجراءات محددة تحتاج إلى وقت.

وقد غادر رجال الأمن مبنى البرلمان، لكنهم ما زالوا متواجدين على مقربة منه.
وكان الرئيس كوكويتي أعلن في وقت سابق رفضه للترشح لولاية ثالثة.

وتجدر الإشارة إلى أن أوسيتيا الجنوبية جمهورية تم إعلان قيامها من جانب واحد وكانت في زمن الاتحاد السوفيتي إقليماً داخل جمهورية جورجيا السوفيتية. وأعلن الأوسيتيون انفصال إقليمهم عن جورجيا وقيام دولة مستقلة بعدما تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية. واعترفت روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية.
وحاول نظام الحكم الجورجي استعادة أوسيتيا الجنوبية بقوة في أغسطس 2008. وأرسلت روسيا وقتذاك قوات إلى أوسيتيا الجنوبية لتساعد الأوسيتيين الجنوبيين على طرد الغزاة الجورجيين.

وجدير بالذكر أيضا أن قسما من الأوسيتيين يعيش في روسيا في quot;جمهورية أوسيتيا الشماليةquot; التي هي أحد أقاليم روسيا الاتحادية.
وما فتئت الأقاليم القوقازية تسبب متاعب للحكومة المركزية في روسيا. ومن الواضح أنه أضيفت إلى المشاكل والقضايا التي تعمل الحكومة الروسية على حلها في شمال القوقاز الروسي، مشاكل جديدة مبعثها جمهورية أوسيتيا الجنوبية التي تقع في جنوب القوقاز وكذلك جمهورية أبخازيا التي تدعم روسيا استقلالها أيضا.