طهران: اعتبرت الشركة العامة الايرانية للملاحة البحرية الثلاثاء ان قرار الولايات المتحدة بملاحقتها وخمسة من رؤسائها او فروعها وعشر مؤسسات مرتبطة بها لاتهامهم بمحاولة الالتفاف على العقوبات الاميركية المفروضة على ايران، هو تدبير quot;ظالمquot;.

وجاء في بيان للشركة على موقعها الالكتروني ان quot;القرار الاميركي ظالم ويتعارض مع القانون والمعايير الدوليةquot; منددا باجراء يهدف الى quot;الحاق الاذى باقتصاد البلد واعاقة عمليات الاستيراد والتصديرquot;.

واعلنت الولايات المتحدة الاثنين ملاحقة الشركة العامة الايرانية للملاحة البحرية وخمسة من رؤسائها او فروعها وعشر مؤسسا تابعة لها لاتهامهم بمحاولة الالتفاف على العقوبات الاميركية المفروضة على ايران.

وكشف عن هذه الملاحقات في بيان لوزارة الخزانة المكلفة تطبيق هذه العقوبات، تضمن قرار مدعي مانهاتن سايروس فانس.

واوضحت الخزانة ان التحقيق مع هؤلاء الافراد والمؤسسات يشمل تهمة quot;التواطؤ مع شركة الملاحة البحرية الايرانية وفروعها للتهرب من العقوباتquot;.

ويتعلق الامر بفروع الشركة في سنغافورة والامارات والمملكة المتحدة ورؤسائها الايرانيين.

واوضحت الوزارة ان هؤلاء quot;قاموا بشكل متكرر بتزوير الحسابات المصرفية الموجودة في منطقة نيويورك للوصول بصورة غير قانونية الى النظام المالي الاميركيquot;.

ومن ضحايا عمليات التزوير هذه، كما اشار قرار الاتهام الذي وزعته اجهزة المدعي على الصحف، بنوك كبرى مثل الاميركية جي.بي مورغن تشيز، سيتي بنك، بانك اوف اميركا، بانك اوف نيويورك ميلون، والالماني دويتش بنك والبريطاني اتش.اس.بي.سي.

واوضح فانس في مؤتمر صحافي ان quot;المتهمين خدعوا بنوكا في مانهاتن في معاملات تزيد قيمتها عن 60 مليون دولار باستخدام اسماء وهمية ومستعارةquot;.

وشركة الملاحة البحرية لجمهورية ايران الاسلامية، التي تتهمها واشنطن بالمشاركة في البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه في انه يهدف الى انتاج السلاح النووي، تخضع منذ ايلول/سبتمبر 2008 لعقوبات تشمل تجميد ارصدتها في الولايات المتحدة ومنع المؤسسات والرعايا الاميركيين من اجراء اي تعاملات معها.

وقال فانس quot;السؤال الذي يمكن ان تطرحوه هو هل يمكن ان يمثل احد ما يوما امام محاكم نيويورك للاجابة على هذه الوقائع والاتهامات. والاجابة هي: هذا ممكنquot;.

واعرب عن امله في الحصول على ترحيلات.

وقال المدعي quot;اذا كانت العقوبات يمكن ان تفيد في شيء فيجب العمل على احترامها. وهذه رسالة الى المجتمع المالي العالميquot;.