باريس: اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان باريس تعارض quot;اي توقف في عملياتquot; التحالف في ليبيا كما تطالب ايطاليا معتبرة ان ذلك يمكن ان يسمح للزعيم الليبي معمر القذافي quot;بكسب الوقت واعادة تنظيم صفوفهquot;.

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان quot;التحالف والدول المجتمعة في مجموعة الاتصال في ابوظبي قبل اسبوعين اجمعت على استراتيجية تكثيف الضغوط على القذافيquot;. وجاءت تصريحات فاليرو ردا على طلب ايطالي بتعليق quot;العمليات العسكرية في ليبياquot; للسماح بنقل مساعدة انسانية فورية الى السكان.

وقال فاليرو ان quot;اي توقف في العمليات يمكن ان يسمح له (القذافي) بكسب الوقت واعادة تنظيم صفوفهquot;. واضاف ان quot;المدنيين هم الذين سيعانون في نهاية المطاف من نتائج اي اشارة ضعف من جانبناquot;. وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني طالب الاربعاء في كلمة امام لجنتين في البرلمان الى quot;تعليق فوريquot; للاعمال الحربية في ليبيا بهدف اقامة ممرات انسانية لمساعدة السكان المدنيين.

وصرح فراتيني امام لجنة الشؤون الخارجية ولجنة السياسات الاوروبية عشية انعقاد المجلس الاوروبي في بروكسل ان quot;الاولويةquot; هي لوقف اطلاق النار في ليبيا لكن في انتظار ذلك يعتبر quot;تعليق الاعمال المسلحة امرا اساسيا لافساح المجال امام مساعدة فوريةquot;.

واضاف وزير الخارجية الايطالي ان الوقف الفوري للاعمال الحربية quot;سيتيح تجنب ما يخشاه المجلس الوطني الانتقالي اي تكريس انقسام ليبيا الى قسمينquot;. وتابع quot;سيتيح بشكل خاص امكانية الوصول الى بلدات معزولة يعتبر فيها الوضع الانساني مأساويا مثل محيط مصراته وطرابلس نفسهاquot;.

وفي اشارة الى عمليات حلف شمال الاطلسي طالب فراتيني ايضا quot;بمعلومات مفصلةquot; ودعا الى quot;تعليمات واضحة ومحددةquot; بعد الاخطاء quot;الدراماتيكيةquot; التي ادت الى مقتل مدنيين. واقر الحلف بانه قتل خطأ مدنيين خلال ضربة ليلية على طرابلس الاحد ادت الى مقتل تسعة اشخاص بينهم خمسة من افراد عائلة واحدة. وفي 16 حزيران/يونيو ضرب حلف شمال الاطلسي عرضا ايضا رتلا من آليات الثوار في منطقة البريقة.

من جهته قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني انه يشاطر quot;مخاوف كل من يخشى اطالة امد العمليات في ليبيا والتي حدد الحلف الاطلسي انتهاء مهلتها بحلول ايلول/سبتمبرquot; لكن بدون الحديث عن طلب تعليق الاعمال الحربية.