تونس: أغلق معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا لساعات عدة، أمس الجمعة، احتجاجاً من موظفي الجمارك وشرطة الحدود التونسيين على انتحار زميل لهم، نتيجة تعرضه لاعتداءات لفظية وإهانة، كما أفادت وكالة الأنباء التونسية.

وقالت الوكالة الرسمية إن المعبر الرئيسي بين تونس وليبيا أغلق quot;أمام حركة المسافرين في الاتجاهين احتجاجاً من أعوان الديوانة وشرطة الحدود، على ما تعرض له أحد زملائهم من اعتداءات لفظية وإهانة، دفعت به تحت ضغط نفسي حاد إلى قتل نفسه بواسطة رصاصة أطلقها فجر الجمعة على رأسهquot;.

وأوضحت الوكالة أن شخصين حاولا إدخال شاحنة بضائع إلى ليبيا من دون اتباع الإجراءات المعمول بها، ورفضا إبراز جوازي سفريهما، هما اللذان اعتديا على الموظف الذي أطلق رصاصة على رأسه نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث ما لبث أن فارق الحياة.

واعتقلت السلطات أحد المعتدين، في حين لاذ الآخر بالفرار، بحسب المصدر نفسه. وأوضحت الوكالة أن إغلاق المعبر استمر quot;منذ الساعة الثالثة من صباح يوم الجمعة وإلى حدود الثانية بعد الزوالquot;.

وأضافت أنه إثر غلق المعبر quot;امتدت طوابير طويلة (...) خصوصاً على الجانب المؤدي إلى التراب الليبيquot;.

وإثر الحادثة أصدرت وزارة المال بياناً نددت فيه بالاعتداء الذي تعرض له الموظف الجمركي، مؤكدة أن ما جرى لن يثني زملاءه عن القيام بمهامهم.