دبي: اعلن الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق ابرز قوى المعارضة الشيعية في البحرين، السبت ان الجمعية quot;لم تتخذ حتى الان قراراquot; بشأن المشاركة في الحوار الوطني المقرر اعتبارًا من الجمعة المقبل لاعادة اطلاق الاصلاحات السياسية في المملكة.

وقال ردا على سؤال لوكالة فرانس برس quot;لم نتخذ حتى الآن القرار بالمشاركة من عدمها في الحوار. ما زلنا نتناقش بهذا الموضوع، ولا اتوقع ان يكون هناك قرار قبل الاثنين او الثلاثاءquot; المقبلين.

واعتبر الشيخ علي سلمان ان الظروف الحالية في البلاد لا تساعد على quot;انجاحquot; الحوار الذي دعا اليه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة غداة رفع حالة الطوارئ في البلاد في الاول من حزيران/يونيو والتي كانت فرضت منذ قمع حركة احتجاج مناهضة للنظام في آذار/مارس.

واعرب رئيس جمعية الوفاق عن اسفه لتكليف رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ادارة الحوار، وقال ان quot;رئيس مجلس النواب الذي يدير الحوار لا يؤمن بالتغييرquot;، وان quot;الظهراني ملوكي اكثر من الملكquot;.

واعتبر الشيخ سلمان ان quot;المعارضة التي تمثل الغالبية جرى تهميشهاquot;، موضحًا ان جمعية الوفاق التي كانت تملك 18 مقعدا في مجلس النواب المكون من 40 نائبًا quot;اصبحت اقلية في هذا الحوار حيث انها دعيت، لتكون ممثلة بخمسة من 300 شخصية في الحوارquot;.

واضاف ان النظام اعلن حوارا بلا شروط مسبقة، لكنه في الواقع فرض ارادته من خلال تحديد مسبق لنتائج الحوار وquot;تهميش المعارضةquot;. واكد ان quot;الطريق الطبيعية للحوار يمر باطلاق سراح المساجين السياسيين ووقف محاكمة المعارضين واطلاق الحريات العامةquot;.

ويحاكم القضاء البحريني منذ اسابيع العديد من الناشطين وشخصيات اخرى لمشاركتهم في الحركة الاحتجاجية. وحكم الاربعاء بالسجن المؤبد على ثمانية معارضين شيعة ما دفع منظمات غير حكومية والولايات المتحدة والامم المتحدة الى وصف هذه الاحكام بانها quot;قاسيةquot;. وخلف قمع الحركة الاحتجاجية الشعبية في البحرين بين منتصف شباط/فبراير ومنتصف آذار/مارس 24 قتيلا بحسب السلطات.