لندن : كشفت صحيفة صندي اكسبريس البريطانية الصادرة يوم الأحد أن القوات المسلحة البريطانية ستواجه جولة جديدة من التخفيضات الجذرية في مرحلة ما بعد الحرب في افغانستان.

وذكرت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية تخطط لخفض ميزانية قواتها المسلحة بنسبة 20 مليار جنيه استرليني ما بين العام الحالي والعام 2021.

واضافت أن الوزارة ستتخذ هذا الاجراء رغم تلميح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤخراً أنه ستكون هناك زيادة على أساس سنوي في ميزانية الدفاع اعتباراً من العام 2015 وما بعد.

واشارت إلى أن وزارة الدفاع ستبدأ في تخفيض انفاقها بمعدل يتراوح بين 1.4 مليار و4 مليارات جنيه استرليني في العالم اعتباراً من 2015، حين تبدأ القوات البريطانية الانسحاب من افغانستان، وحتى العام 2021.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي قوله quot;إن الانفاق الدفاعي على ما يبدو معرض للخطر مرة أخرى جراء التكاليف الاضافية للطائرات والغواصات الجديدةquot;.

وكانت تقارير صحفية كشفت أن الجيش البريطاني سيواجه تخفيضات ضخمة بعد سحب قواته العاملة في افغانستان قد تجبره على الاستغناء عن 20 ألف جندي وتقليص عدد أفراده إلى أدنى مستوى له منذ العام 1820، في اطار خطط سرية اعتمدتها وزارة الخزانة (المالية).

وقالت إن وزارة الدفاع البريطانية تعاني من أزمة حادة ستجبرها على تخفيض عدد جنود الجيش إلى نحو 80 ألف جندي بعد انسحاب القوات البريطانية من افغانستان المقرر عام 2015، وبشكل سيجعل حجم الجيش البريطاني الأصغر من نوعه منذ عهد الملك جورج الرابع حين تم تخفيض عدد القوات البريطانية بعد نهاية الحروب النابليونية.

وتعاني وزارة الدفاع البريطانية من عجز مقداره 38 مليار جنيه استرليني في ميزانيتها سيجبرها، وحسب التقارير، على تخفيض جنود سلاح الجو المللكي بمعدل 5000 جندي ومن 44 ألفاً إلى 39 ألف جندي، وسلاح البحرية بمعدل مشابه ومن 35 ألف جندي إلى 30 ألف جندي، وتسريح 7000 جندي من سلاح المشاة.