سول: اكد مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية اليوم استعداد بلاده لعقد اجتماع ثنائي مع كوريا الشمالية حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية قبل استئناف المحادثات المتعددة الأطراف بصورة منفصلة عن مطلبها بتقديم بيونغ يانغ اعتذارها على الهجمات في العام الماضي.

وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; ان هذا التعليق جاء بعد تسارع وتيرة الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين والدول الأخرى لاستئناف المحادثات السداسية الهادفة للنزع النووي الكوري الشمالي والتي ظلت مجمدة. يشار الى ان مستوى التوتر القائم في العلاقات الكورية المشتركة ارتفع إلى أعلى مستوى له في السنوات الأخيرة عام 2010 بعد وقوع حادثة اغراق السفينة quot;تشونانquot; الحربية الكورية الجنوبية والهجوم المدفعي على الجزيرة quot;يونبيونغquot; الحدودية من قبل كوريا الشمالية.

وكشف النقاب عن منشآت نووية خاصة بتخصيب اليورانيوم أيضًا . والجدير بالذكر انه في نهاية الأسبوع الماضي اتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم سونغ هوا ونظيرته الأميركية هيلاري كليتون على أنه لا بد لسول وبيونغ يانغ أن تعقدا محادثات ثنائية بينهما قبيل أي تحرك هادف لاستئناف المحادثات السداسية مطالبين بيونغ يانغ بإظهار نواياها الصادقة نحو النزع النووي عبر إجراءات ملموسة.

ومنذ أوائل العام الجاري، ظلت كوريا الجنوبية تقترح عقد محادثات ثنائية مع كوريا الشمالية لتقويم مدى صدق نواياها للنزع النووي، إلا أن بيونغ يانغ لم ترد بعد على المقترح. وقال المسؤول الذي عقد اجتماعًا استشاريًا مع الجانب الأميركي حول قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية أخيرًا quot;ان قضايا السفينة تشونان وجزيرة يونبيونغ ليست شرطا أساسيا في محادثات مطروحة للنزع النووي بين الكوريتينquot;.

واضاف quot;إذا قبلت كوريا الشمالية ذلك يمكن أن تعقد المحادثات على الفورquot;. وبالنسبة إلى اعتذار بيونغ يانغ على الهجومين على الجنوب، قال المسؤول quot;يمكن النقاش حول القضية في اجتماع ثنائي آخر مثل محادثات عسكرية كورية مشتركة أو عبر قنوات أخرىquot;. وقال quot;موقفنا هو نحن دائما نترك باب الحوار مفتوحًاquot;.

مضيفا بالقول quot;سول تتوقع من بيونغ يانغ إجابة ايجابية للمقترح لعقد محادثات ثنائيةquot;. وكان المتحدث باسم الخارجية الكورية قد ذكر يوم الخميس الماضي أن صدق كوريا الشمالية لتجريد ترسانتها النووية لم يعد شرطا مهما لاستئناف المحادثات السداسية أو اية محادثات أخرى، ولا حتى مجرد اعتذار عن حادثتي الهجومين المميتتين في العام الماضي. ويشار الى ان المحادثات السداسية يشارك فيها بالاضافة الى شطري كوريا كل من روسيا والصين والولايات المتحدة واليابان.