قال ناشط إن المعارضة المجتمعة حاليا لا تمثل الشارع السوري وهناك من يحاول قطف ثماره، مبينا أن كل مؤتمر لا يمثل الناس هو quot;متاجرة بهمquot;.


الناشط بسام القاضي

دمشق: قال الناشط المدني والإعلامي بسام القاضي إن المعارضة المجتمعة حاليا لا تمثل الشارع السوري، لافتا إلى وجود أسماء تهدف إلى قطف quot;ثمارquot; حركة الشارع الذي بدأ ينظم نفسه بحسب قوله تنظيم نفسه، قائلا إن كل مؤتمر لا يمثل الناس هو quot;متاجرة بهمquot;، ولفت القاضي في حديثه مع quot;إيلافquot; إلى أن النظام السوري ليس كتلة واحدة منسجمة حاليا، معتبراً أن لا أحد يستطيع تجميل النظام السوري حتى يعاقب المسؤولين عن ارتكاب أحداث عنف غير مبررة.

وفيما يلي نص الحوار:

هل تعتقد أن المؤتمر يلبي طموحات المعارضة السورية ؟

لا يبدو لي اسم quot;المعارضةquot; يتجاوز وصف أشخاص. وبالتالي فإن الحديث عن مطالب المعارضة يعني في الواقع الشارع السوري الذي لا يمثله أحد من quot;النخبة السوريةquot; بعد أن تكشف انقطاعها التام عن الواقع، بل حتى إنكاره.

إذا: المؤتمر لا يلبي شيئا سوى رغبة تلك النخب أن تسابق الزمن فتحصل على حصة من quot;الثمارquot; قبل أن تنتقل الحركة في الشارع إلى مستوى تنظيم نفسها بشكل مدني بعيد عن كل من يتاجر بها. وفي هذه الحالة سيتكشف الكثير مما يجري اللعب به الآن.

وكل مؤتمر لا يقوم على تمثيل حقيقي للناس هو متاجرة بهم حيث لا يمكن للناس أن تصل إلى تمثيلها الحقيقي إلا بعد أن تتوفر الأطر القانونية لذلك quot;أحزاب وإعلام ديمقراطيينquot;، بحيث تؤطر نفسها وتبلور آراءها وتنتخب ممثليها. والحديث هنا عن كل الناس، مع النظام أو ضده أو في الطرف الثالث، أو حتى اللامبالين. فالمؤتمر الوطني هو حق لكل سوري وسورية.

هل ستكون نتائج المؤتمر مقبولة من قبل الحكومة السورية ؟

بشكل عام، أعتقد أنها ستكون مقبولة. فقد يرى فيها النظام قطعا للطريق على التمثيل الحقيقي. رغم أنه من الضروري التوضيح أن النظام السوري ليس كتلة واحدة منسجمة. وفيما يريد بعضه أن يتجاوز فعلا هذه المرحلة إلى الدولة المدنية الديمقراطية، فإن بعضه الآخر يريد العودة إلى ما قبل 15 آذار.

هل يعد المؤتمر وسيلة تجميل للحكومة إضافة إلى أداة لقسم المعارضة في الداخل والخارج؟

لا أحد يستطيع تجميل النظام السوري إلا أن يتمتع بالجرأة اللازمة لمحاسبة كل من ارتكب عنفا غير مبرر.

والشخصيات المعارضة في الداخل والخارج ليست مقسومة أصلا فحسب، بل إنها مشرذمة في الداخل مثلما هي مشرذمة في الخارج. ولا أدل على ذلك من أن شخصيات المعارضة في الداخل، أصدرت حتى اليوم، أكثر من 24 بيانا مختلفا خلال فترة الأزمة، تكاد تكون متطابقة في المضمون، بل أحيانا في الكلمات. وفشلت في أن تجتمع على توقيع أي منها. بل كان كل واحد يوقع من بضعة شخصيات فقط.