نيويورك: اتهمت الدول الغربية الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الخميس ايران بانها قامت، بمساعدة من سوريا خصوصا، بانتهاك العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، واصفة هذه الانتهاكات بquot;المقلقةquot;.

ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ايضا الى نشر تقرير خبراء مجلس الامن الدولي حول العقوبات المفروضة على ايران، وهو تقرير تحول روسيا دون نشره.

وقال نائب المندوب الفرنسي في الامم المتحدة مارتين بريان ان quot;التقرير النهائي الذي سلمته لجنة الخبراء الى مجلس الامن الشهر الفائت يعطي صورة شاملة ومقلقة لما تقوم به ايران من انتهاكات لالتزاماتهاquot;.

واضاف ان quot;هذه الانتهاكات منهجية ومتعمدة، وهي تشمل كل فئات الاجراءات التي اقرها مجلس الامن الدولي: النووي، البالستي، الحظر على الاسلحة، النقل، والمجالين المالي والتجاريquot;.

واوضح ان هذه الانتهاكات quot;تشمل طرق لا تنفك تزداد تعقيدا: استخدام شركات وهمية واسماء مستعارة، اللجوء الى وسطاء ماليين متعددين ومكاتب صرافة عدة، الاخفاء المادي، بيانات كاذبة وتزوير مستنداتquot;.

وفرض مجلس الامن الدولي على ايران سلسلة عقوبات في اربعة قرارات بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وتشتبه الدول الغربية في ان طهران تسعى تحت ستار برنامجها النووي المدني الى انتاج السلاح الذري وهو ما تنفيه الاخيرة بشدة.

واضاف الدبلوماسي الفرنسي quot;نحن قلقون بالاخص من الدور الفاعل لسوريا في عمليات النقل غير الشرعية هذه للاسلحة: سوريا متورطة في القسم الاكبر من انتهاكات الحظر على الاسلحة التي وردت الى اللجنةquot;، مؤكدا ان quot;سوريا ترفض التعاون مع مجموعة الخبراء واللجنةquot;.

بدوره اعتبر المندوب البريطاني في الامم المتحدة ليال غرانت ان التقرير حول الانتهاكات الايرانية للعقوبات يجب ان ينشر quot;بشكل عاجلquot;.

وقال quot;من الواضح ان ايران تواصل تطوير (...) برنامج للاسلحة النووية. ايران لم تعطنا اي سبب مقنع بانها مستعدة للدخول في مفاوضات ذات مغزى حول برنامجها النوويquot;.

وعلى غرار زميليها الفرنسي والبريطاني قالت المندوبة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس انه يتعين على المجتمع الدولي ان quot;يتشدد اكثرquot; في تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على ايران، مؤكدة وجود quot;ادلة مهمةquot; على انتهاك طهران لهذه العقوبات.