سوريون يفرون إلى الحدود اللبنانية أمس

آخر تحديث 23/6/2011 الساعة12:00 بتوقيت غرنتش

القاهرة، وكالات: دعا ناشطون الى الاضراب العام في جميع المدن السورية اليوم الخميس بمناسبة مرور مئة يوم على اندلاع موجة الاحتجاجات الدموية ضد النظام السوري الذي لجأ الى العنف لقمعها.

واعلن الناشطون على صفحة quot;الثورة السوريةquot; على موقع التواصل جتماعي فايسبوك الى quot;الاضراب العام في كافة المناطق والمدن السوريةquot;.

كما دعوا الى التظاهر مجددا غدا الجمعة تحت عنوان يوم quot;سقوط الشرعيةquot; عن الرئيس السوري، مشيرين الى ان quot;بشار لم يعد رئيس ومكوناته لا تمثلنيquot;.

وتاتي هذه الدعوة غداة مطالبة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للغرب ولا سيما اوروبا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلده.

من جهته، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الاسد لا يتمتع باي quot;مصداقيةquot; وحض مجلس الامن الدولي على تجاوز انقساماته حيال الازمة السورية.

وعلى خط مواز للهجمات والاحتجاجات الشفهية، هاجمت القوات السورية مساء الثلاثاء المدينة الجامعية في دمشق فضربت طلابا واعتقلت اكثر من مئة اثناء تظاهرة. لكن تم الافراج عن غالبيتهم بحسب الناشطين.

وعلى الرغم من القمع الذي اوقع اكثر من 1300 قتيل بين المدنيين في اكثر من ثلاثة اشهر، نظمت تظاهرات الاربعاء في عدد من المدن بينها حماة (شمال) وحمص (وسط) اثناء مراسم تشييع قتلى سقطوا الثلاثاء بيد قوات الامن اثناء تفريق تجمعات مناهضة للنظام، كما اضاف الناشطون.

مئات السوريين الهاربين من الجيش يدخلون تركيا

إلى ذلك دخل الخميس مئات السوريين الذين نزحوا منذ ايام الى الحدود السورية، الى تركيا فرارا من تقدم الجيش السوري الذي بات على مسافة مئات الامتار فقط من مخيماتهم كما افاد مراسل لفرانس برس. وعبر مئات النازحين السوريين حاجز الاسلاك الشائكة الذي يرسم الحدود وصاروا على الطريق الذي تستخدمه دوريات الدرك التركي على بعض كلم شمال بلدة غوفيتشي التركية الحدودية.

كما شوهدت مجموعة من مئات الاشخاص على الطريق نفسها تسير باتجاه سيارات الدرك.

استقالة صحافي من التلفزيون السوري

من جهة ثانية أعلن الصحافي السوري فرحان المطر استقالته من التلفزيون العربي السوري وانسحابه من اتحاد الكتاب العرب احتجاجا على ما أسماه الدور الكاذب والتضليلي للتلفزيون السوري واحتجاجا على موقف اتحاد الكتاب مما يتعرض له الشعب السوري.

وقال المطر متوجها الى الشعب السوري quot;أنه بعد دخول ثورتكم السلمية في سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والسياسية ضد الظلم والتعسف غير المسبوق من قبل نظام أدمن الجور وامتهان كل ما هو إنساني وبعد وصول عدد الشهداء قرابة الألف وخمسمائة شهيداً وبعد تجاوز أعداد الجرحى للثلاثة آلاف جريح و تجاوز عدد النازحين واللاجئين والمشردين قرابة عشرين ألفاً من المواطنين السوريين quot;.

وأضاف quot;بعد أن غصت سجون النظام على اتساعها بأبناء شعبنا الحر العظيم وبعد كم المجازر غير المسبوقة بحق أبناء شعبنا السوري على يد أجهزة القمع والشبيحة وأخيراً إقحام الجيش السوري في هذه المعركة كمحاولة للإساءة إلى تاريخه الوطني المشرف وزجه في تصفية طلاب الحرية من أبناء شعبه وبعد حوادث الاغتصاب التي قام بها بعض عناصر الجيش والشبيحة بحق نساء سورية العظيمة وبعد دخول ثورة الكرامة والحرية شهرها الرابع، أعلن استقالتيquot; وذلك بصفته عضواً في اتحاد الكتاب العرب في سورية وعاملاً في التلفزيون العربي السوري معداً للبرامج في القناة الفضائية السورية.

وقال المطر لـquot;ايلافquot; أعلنت انسحابي من عضوية اتحاد الكتاب العرب quot;احتجاجاً ورفضاً لمواقف اتحاد الكتاب العرب في سوريا المتعامية أمام ما يتعرض له الشعب العربي السوري المسالم الأعزل في وجه آلة القتل والتصفية والتنكيل، وعدم اتخاذه الموقف الذي يليق بالكتاب والمبدعين السوريين الأحرار المفترض وقوفهم إلى جانب مطالب الشعب المنادية بالحريةquot;.

ولفت الى quot; أنّ اعلان استقالته من التلفزيون العربي السوري احتجاجاً على الدور الذي يمارسه من خلال الكذب والتزوير والتضليل والفبركة والتجييش الأعمى ضد الشعب ومطالبه بالحرية والكرامة، وتغطيته المستمرة وتبريره لجرائم النظامquot;. وعبره عن أمله quot;أن تكون خطوته هذه حافزاً لللكتاب والصحفيين السوريين للوقوف بأقلامهم وأصواتهم مع شعبهم السوري المسالم الأعزل في وجه الموت الممنهج الذي يمارسه النظام بحقهquot; .

تسع قتلى في سوريا بعد خطاب الأسد

من جانبها وفي بيان مشترك قالت ست منظمات حقوقية سورية انه ما زالت أعداد الضحايا وأعداد المعتقلين تعسفياً في تزايد مستمر، وأكدت أنه رغم الإعلان عن إنهاء العمل بحالة الطوارئ في سوريا ما زالت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، تتلقى أنباء عن استمرار دوامة القمع و العنف ونزيف الدم في سوريا, في وقت تصر فيه السلطات السورية على استعمال القوة المفرطة والعنف، في قمع الاحتجاجات السلمية في مختلف المدن والمناطق السورية مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا ( قتلى وجرحى )، وأعلنت في بيان، تلقت ايلاف quot; نسخة منع عن سقوط اسماء تسعة قتلى من محافظة حماة والميادين وحمص.

وأكد البيان على استمرار السلطات السورية بنهج مسار الاعتقال التعسفي خارج القانون بحق المواطنين السوريين، و منهم طلاب المدينة الجامعية بحلب. ودانت المنظمات بشدة اعتقال المواطنين السوريين وأبدت القلق البالغ على مصيرهم, و طالبت الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973.

وأكدت معلومات المنظمات أن معظم الاعتقالات التي تحدث مؤخرا في سورية تترافق بسوء المعاملة مع عدة أساليب من التعذيب والحاطة بالكرامة الإنسانية،والضغوط النفسية والجسدية،وهو من أبشع الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلين،

واشارت الىquot; أن هذه الممارسات تأتي رغم الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ، مع استمرار العمل ببعض القوانين الاستثنائية والمراسيم التشريعية والأوامر الإدارية التي تشكل حاضنة quot; قانونيةquot; وسياسية وأيديولوجية لممارسة مختلف الانتهاكات لحقوق الإنسان ومنها ممارسة التعذيب والتي أصبحت جزءاً من سياسة الأمر الواقع ضمن الإجراءات العقابية المختلفة، وفتحت باب ممارسة التعذيب على نطاق واسع وحمت مرتكبي جريمة التعذيب من الملاحقة القانونية والقضائية وأهدرت حقوق الضحايا. كالمادة ( 16 ) من المرسوم التشريعي رقم ( 14 ) تاريخ 15 / 1 / 1969 والمادة ( 74 ) من المرسوم التشريعي رقم ( 549 ) تاريخ 12 / 5 / 1969 والمرسوم التشريعي رقم ( 64 ) لعام 2008 مما يضرب بعرض الحائط كل المناشدات المحلية منها أو الدولية والتزامات سورية الدولية بموجب تصديقها على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسانquot;.

وتوجهت إلى quot;الحكومة السورية بأن تتحمل السلطات مسؤولياتها كاملة، وتعمل على وقف دوامة العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع، آيا كان مصدر هذا العنف وآيا كانت أشكاله ومبرراته وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة ونزيهة وشفافة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له، وعن المسؤولين عن وقوع ضحايا (قتلى وجرحى)، سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين، وأحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم واتخاذ التدابير اللازمة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية، وإصدار قانون للتجمع السلمي يجيز للمواطنين بممارسة حقهم بالتجمع والاجتماع السلميينquot;.

كما طالبت quot; بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, ومعتقلي الرأي والضمير, وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية, ما لم توجه إليهم تهمة جنائية معترف بها ويقدموا على وجه السرعةً لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة، وأن تتخذ السلطات السورية خطوات عاجلة وفعالة لضمان الحريات الأساسية لحقوق الإنسان والكف عن المعالجة الأمنية التي تعد جزءا من المشكلة وليست حلا لها، والإقرار بالأزمة السياسية في سوريا ومعالجتها بالأساليب السياسية بمشاركة السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم, عبر دعوة عاجلة للحوار الوطني الشامل توجه من السلطات إلى ممثلي القوى السياسية والمجتمعية والمدنية في البلاد بالإضافة لممثلين عن الفاعلين الجدد فئة الشبابquot;.

ووقعت على البيان المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، منظمة حقوق الإنسان في سوريا ndash; ماف، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (DAD)، لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا (ل. د. ح).