في فيلم وثائقي عن ابنه الراحل عماد وصديقته الأميرة دايانا، بظهر الملياردير المصري محمد الفايد وهو يحرق شعار النبالة الذي حصل عليه من قصر باكينغهام عندما كان مالكًا لمتجر laquo;هارودزraquo; الشهير، ويبدي رأيه في الأمير فيليب بصراحة.


لندن: لطالما أصرّ الملياردير المصري محمد الفايد على أن حادثة السيارة التي قتلت ابنه عماد (دودي) وصديقته الأميرة ديانا في باريس إنما هي جريمة قتل عمد دبّرتها العائلة المالكة البريطانية لمنع زواجهما. ووصل الأمر به حد اتهام زوج الملكة دوق أدنبره الأمير فيليب بأنه أصدر شخصيًا إلى عملاء المخابرات البريطانية الأمر بقتلهما.

والآن تولى الفايد إنتاج فيلم وثائقي عن علاقة ابنه بالأميرة وظروف مقتلهما قبل 14 عامًا. يظهر في أحد مشاهده وهو يحرق في داره الفخيمة في أوكستيد، مقاطعة ساري الانكليزية، دروع النبالة التي تسلمها من قصر باكينغهام وزيّن بها جدران متجر laquo;هارودزraquo; عندما كان مالكًا له.

الفايد يحرق دروع النبالة التي تسلمها من قصر باكينغهام كما أظهر في الفيلم الوثائقي الذي أنتجه

لا يتوقف الفايد عند هذا الحد، بل يمضي ليصف الأمير فيليب بمختلف النعوت التي تشمل أنه laquo;نازيraquo;. ولهذا وغيره مما يدخل قانونيًا في باب القذف، فلن يعرض الفيلم في بريطانيا على الأقل في الوقت الحالي، وإن كان سيعرض في عدد من الدول الأخرى.

نقلت laquo;ديلي ميلraquo; قوله وهو يحرق الدرع: laquo;أشعر بأن ابني ينظر إلينا الآن بعين الرضا. المحكمة قضت بقتل غير قانوني. فلماذا لم يعتقل أي شخص حتى الآن؟ ما هو لُب هذه العنصرية؟ ثمة أناس في هذه البلاد ndash; في بلادي ndash; لا يريدون سماعي وأنا أتحدث عن خلفية الأمير فيليب النازية، لكنني سأفعل لأن المؤكد 100% أن له خلفية نازية. رفضوني ورفضوا ابني.. وعندما تبادل الحب مع ديانا قتلوهما الاثنين معًاraquo;.

الفيلم بعنوان laquo;قتل غير قانونيraquo; ومن إخراج كيث ألان، والد مغنية البوب الشهيرة ليلي ألان، الذي قال إنه وافق على هذا laquo;لأن هناك قدرًا عاليًا من الظلال الخبيثة التي تكتنف ما حدث في نفق آلما الباريسي في 1997 وما حدث في محاكم العدالة الملكية بعد عقد على ذلك التاريخraquo;.

وقد أثار الجدل بشكل خاص احتواء الفيلم على صورة فوتوغرافية مقرّبَة تُظهر الأميرة دايانا بعد دقائق من الحادثة. ويقول المخرج إن الغرض هنا ليس إحداث الصدمة، وإنما تقديم دليل على الجريمة. ورغم ان الفيلم عرض في مهرجان كان السينمائي الأخير، فلم يكن هذا متاحًا للجمهور وإنما شاهدته قلة مختارة من النقاد الذين قال بعضهم إنه laquo;مثير للسخرية وقاس بشكل لا لزوم لهraquo;.

في أحد مشاهد الفيلم، يصف الفايد الملكة بأنها laquo;امرأة عصابات بتاج على رأسهاraquo;، وفيليب بأنه laquo;مجنون على طريقة فريد ويست (قاتل جماعي بريطاني شهير)raquo;. وكان الملياردير المصري قد أزال الشعارات الملكية من جدران هارودز العام 2001. وهي أربعة، يمثل أولها الملكة، والثاني الأمير فيليب، والثالث الأمير تشارلز، والرابع الملكة الأم.

وقد موّل الفايد شخصيًا الفيلم بميزانية بلغت 4.2 مليون يورو. وقال أولئك الذين شاهدوه إنه بحاجة الى حذف 87 مشهدًا منه إذاأراد لهأن يعرض في بريطانيا بدون مشاكل قانونية. ولذا فسيعرض على الجمهور للمرة الأولى في جمهورية آيرلندا (لا تتبع للملكة المتحدة) في السادس من الشهر المقبل، ثم في إسبانيا وهولندا والبرتغال وبلجيكا ولوكسمبورغ وروسيا، وتجري حاليًا مفاوضات لعرضه في أميركا.