الخرطوم: اعلنت الحكومة السودانية الثلاثاء انها وافقت على اعطاء اقليم دارفور، غربي السودان، منصب نائب رئيس الجمهورية الا ان متمردي هذا الاقليم المضطرب رفضوا هذا العرض.

ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن مستشار الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤول ملف دارفور قوله quot;الحكومة وافقت على اعطاء دارفور منصب نائب رئيس الجمهورية حتى انتهاء الفترة الفترة الانتخابية على ان لا يضمن في دستور السودان الدائمquot;. وتنتهي هذه الفترة الانتخابية عام 2015.

وسيخلو منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية في السودان بعد التاسع من تموز/يوليو القادم موعد اعلان استقلال دولة الجنوب. وكان هذا المنصب خصص لجنوب السودان بموجب اتفاق السلام الذي انهى 2005 الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه (1983 - 2005).

وكان حصول دارفور على منصب نائب الرئيس واحدة من القضايا الخلافية اذ كانت الحكومة السودانية ترفض اعطاء دارفور المنصب خلال جولات المفاوضات السابقة.

لكن متمردو دارفور سرعان ما اعلنوا رفضهم لهذا العرض. وقال علي ترايو المتحدث باسم حركة تحرير السودان جناح مني مناوي لفرانس برس عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية quot;هذه ليست القضية الاساسية والامر ليس في اطلاق وعودquot;.

واضاف ان quot;السودان يحتاج لاعادة صياغة ونريد حلا لازمة دارفور في اطار ما سيتبقى من السودان بعد التاسع من يوليو على ان يتضمن الحل قسمة عادلة في الثروة والسلطة وترتيبات امنيةquot;.

وكانت حركة مني مناوي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في 2006 في ابوجا لكنها عادت الى القتال في كانون الاول/ديسمبر متهمة الحكومة بعدم تنفيذها بنود هذا الاتفاق.

ومنذ ذلك الحين يقاتل جناح ميناوي الى جانب حركة العدل والمساواة، والفصيل الذي يتزعمه عبد الواحد نور من جيش تحرير السودان.

وتشير تقديرات الامم المتحدة الي ان النزاع في دارفور خلف 300 الف قتيل بينما تقول الحكومة السودانية ان عددهم عشرة الف فقط.