الخرطوم: دان متمردو دارفور الاربعاء قرارا للحكومة باقامة ولايتين جديدتين في هذ الاقليم الواقع في غرب السودان والذي يشهد حربا اهلية، ورأوا فيه سعيا الى تقسيم منطقتهم وتوجيه ضربة الى عملية السلام.

وفي تصريح هاتفي لوكالة فرانس برس، قال ابراهيم الحلو المتحدث باسم جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، ان quot;الحكومة تقول انها ستنشىء ولايات جديدة في دارفور (...)، ولن نعترفquot; بذلك.

واضاف ان quot;الحكومة تقوم بذلك من اجل التقسيم (...) وانشاء ولايتين جديدتين سيؤدي الى الفوضىquot;.

واكد مسؤولون في الحكومة ان لجنة برئاسة الرئيس عمر البشير كانت اعطت موافقتها على توصية بانشاء ولايتين جديدتين في دارفور، بالاضافة الى الولايات الثلاث الموجودة (شمال دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور).

لكنهم اشاروا الى ان سكان دارفور يمكن ان يتخذوا موقفا من هذه المبادرة عبر استفتاء حول الوضع الاداري المقبل للمنطقة الذي سيجرى في غضون ثلاثة اشهر.

من جهتها، ذكرت حركة العدالة والمساواة، اكثر المجموعات المتمردة تسلحا في دارفور، ان انشاء ولايتين جديدتين والاقتراح باجراء استفتاء يهدفان الى تحويل الاهتمام عن المشاكل الحقيقية ونسف مفاوضات السلام في قطر.

وقال المتحدث باسم حركة العدالة والمساواة احمد حسين ادم لوكالة فرانس برس quot;يتعين على الحكومة البدء بمفاوضات سلام. واذا ما اتخذت تدابير من جانب واحد فاننا لن نقبلهاquot;.

واضاف quot;يريدون تقسيم شعب دارفور حسب العائلات القبليةquot;.

وتقول وسائل الاعلام المحلية ان الولايتين الجديدتين ستكونان وسط دارفور وشرق دارفور.

وقد توقفت مفاوضات السلام بين الخرطوم والمتمردين منذ انسحبت الحكومة اواخر كانون الاول/ديسمبر من عملية السلام في الدوحة، لكن حركة العدالة والمساواة اعلنت في اواخر كانون الثاني/يناير استعدادها لاجراء مناقشات.

واسفرت الحرب في دارفور عن مقتل اكثر من 300 الف شخص، كما تفيد تقديرات الامم المتحدة، -10 الاف قتيل كما تقول الخرطوم- وتهجير 2,7 مليون شخص.