على غرار قرارات مفاجئة سبق لقيادة البلاد quot;غريبة الأطوارquot; أن اتخذتها، قررت السلطات في كوريا الشمالية إغلاق الجامعات في أنحاء البلاد كافة على مدار الأشهر العشرة المقبلة، وإرسال الطلاب إلى العمل في المصانع وقطاع الزراعة والتشييد، في وقت تسعى فيه جاهدةً إلى إعادة بناء اقتصادها.
الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ ايل |
أشرف أبوجلالة من القاهرة: أكد مسؤولو بيونغ يانغ للشعب الكوري الشمالي أن بلادهم ستنجح في تحقيق هدفها المتعلق بالتحول إلى quot;دولة عظيمة ومزدهرة وقويةquot; في عام 2012، الذي سيوافق الذكرى المئوية للمؤسس الدولة الشيوعية، كيم ايل سونغ.
كما سيبلغ الزعيم الحالي للبلاد، كيم يونغ إيل، عامه السبعين في شباط/فبراير المقبل، وهو يأمل أن يتمكن من نقل سلطته ودولة قوية اقتصادياً إلى نجله وولي العهد، كيم يونغ اون.
وأشارت تقارير في كوريا الجنوبية إلى أن الحكومة في بيونغ يانغ أصدرت تعليماتها قبل يومين إلى كل الجامعات بأن توقف الدراسة حتى شهر نيسان/أبريل من العام المقبل، على أن يُستثنى فقط الطلبة الأجانب والطلبة الذين سيتخرجون خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأفادت تلك التقارير بأن الطلبة سيلتحقون بمشاريع بناء في المدن الكبرى، في حين تتحدث أيضاً مؤشرات عن أنه قد تكون هناك حاجة إلى أعمال ترميم في المناطق الزراعية التي تضررت بإعصار كبير خلال الآونة الأخيرة.
بينما زعم محللون في اليابان أنه قد تكون هناك أسباباً أخرى وراء القرار الذي اتخذته بيونغ يانغ لتفريق الطلاب وتوزيعهم في مناطق مختلفة في أنحاء البلاد كافة. في هذا السياق، نقلت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية عن توشيميتسو شيغيمورا، وهو أستاذ في جامعة واسيدا في طوكيو ومؤلف عدد من الكتب عن قيادة كوريا الشمالية، قوله quot;أحد الأسباب هو احتمالية حدوث مظاهرات في حرم الجامعة. فالقيادة هناك رأت (ثورة الياسمين) في إفريقيا، وهي خائفة جداً من احتمالية أن يحدث الشيء نفسه في كوريا الشمالية. ويخشون من بدء أمر كهذا في الجامعاتquot;.
كما لفت شيغيمورا إلى أن كوريا الشمالية قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بشراء معدات تُستَخدم في مكافحة الشغب من الصين، بما في ذلك قنابل غاز مُسيِّلة للدموع وهراوات، وأوضح أن وجود الشرطة بدأ يتزايد في مناطق محورية في بيونغ يانغ.
التعليقات