الجزائر: قال وزير العدل الجزائري الطيب بلعيز اليوم ان بلاده سترد رسميا الاربعاء المقبل على تقرير اميركي متعلق بظاهرة الاتجار بالبشر ويتضمن انتقادات حادة لها في هذا الشأن.

واوضح بلعيز في تصريح صحافي على هامش جلسة للبرلمان أن اجتماعا وزاريا مشتركا سيعقد بين وزارات العدل والخارجية والداخلية الأربعاء المقبل يخصص لدراسة التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الاميركية حول الاتجار بالبشر ويتضمن انتقادات حادة الى الحكومة الجزائرية.

وأكد بلعيز ان الحكومة الجزائرية ستجري تقييما شاملا بشأن هذه الانتقادات والأحكام وستعلن عن رد رسمي يصدر بعد الاجتماع مباشرة.

وصنف التقرير الأميركي الجزائر ضمن القائمة السوداء الاولى للدول التي تشهد تزايدا كبيرا لهذه الظاهرة ويتهم حكومتها بعدم التعاون والتقصير في محاربة الظاهرة.

وفي سياق آخر قال وزير العدل الجزائري ان كلا من حسان حطاب وعبدالرزاق البارا القياديين السابقين في الجماعة السلفية للدعوة والقتال وهي تنظيم مسلح تحول الى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) موجودان حاليا لدى العدالة وتتم معالجة قضيتهما في اطار القانون.

ورفض بلعيز التعليق على معلومات نشرتها الصحف الجزائرية مفادها توجيه حطاب الذي سلم نفسه الى السلطات الجزائرية في سبتمبر 2007 رسالة الى الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بلخادم يشكو له فيها عدم افادته بتدابير العفو واستفادته من قانون المصالحة الوطنية.

كما رفض التعليق على معلومات تحدثت عن نقل البارا الى المحاكمة العسكرية باعتباره عسكريا فارا من الجيش قبل التحاقه بالجماعات الارهابية.