وفقًا للحلقة الثانية من مذكرات ألستر كامبل، الذي كان ضابطًا للاتصالات في 10 داونينغ ستريت أيام توني بلير، فقد أبدى هذا الأخير امتعاضه إزاء تدخل الأمير تشارلز في الأمور السياسية ndash; وهذا محظور على العائلة المالكة - واستخدم ألفاظًا نابية للتعبير عن شعوره.
علاقة عسيرة.. توني بلير والأمير تشارلز |
لندن: عُرف عن الأمير تشارلز إثارته الجدل في شتى الأمور، بدءًا من إبداء سخطه على المعمار الحديث إلى خوضه في الأمور السياسية المحظورة على أفراد العائلة المالكة.
وقد بلغ من حنق رئيس الوزراء السابق توني بلير إزاء هذا الأمر حد أنه استخدم كلمات نابية، مفادها أن الأمير laquo;يأتينا من دبر من أجل تدميرنا سياسيًاraquo;.
يأتي هذا في الجزء الثاني من مذكرات ألستر كامبل، الذي كان ضابطًا للاتصالات في 10 داونينغ ستريت طوال أيام توني بلير، وكان في الواقع ذراعه اليمنى، ومستشاره في كل صغيرة وكبيرة. وعليه فهو يعتبر مستودعًا لأسرار بلير وسائر ما كان يحدث وراء الكواليس خلال ولايتيه ونصف ولايته الثالثة والأخيرة.
يرفع كتاب المذكرات النقاب للمرة الأولى عن أن بلير قال خلال اجتماع له مع نظيره الإسرائيلي ايهود باراك إنه يتفهّم العسر الذي يواجهه أي رئيس وزراء إسرائيلي في مسألة التنازل عن القدس. وقال إن هذا laquo;يشبه تسليمنا ويستمنستر للألمانraquo;.
الثعالب والأغذية المعدّلة وراثيًا والزراعة عمومًا والعلاقات مع الصين وغيرها.
وكان يعتقد أن الأمير يعبر الخطوط الدستورية الحمراء التي تحظر على أفراد العائلة المالكة التعاطي مع السياسة، والتي ظل القصر يحترمها لعقود طويلة.
ووفقا للكتاب، الذي تنشره laquo;غارديانraquo; متسلسلاً، فقد بلغ غضب رئيس الوزراء إزاء laquo;تجاوزاتraquo; تشارلز حد أنه رفع شكواه الى الملكة شخصيًا.
من جهتها قالت laquo;ديلي ميلraquo; إن الكتاب يصدر مع كشف النقاب عن أن الأمير استدعى في فترة تقل عن سنة ما لا يقل عن سبعة وزراء في الحكومة الائتلافية الحالية الى مقره اللندني الرسمي كلارنس هاوس، بمن فيهم وزير الخزانة جورج اوسبورن، ووزير التعليم مايكل غوف ووزير العمل والمعاشات إيان دانكان - سميث.
والواقع أن الوزراء، على تعاقب الحكومات، اعتادوا على تلقيهم رسائل خطيّة من الأمير تحمل آراءه حول مختلف قراراتهم.
كما اعتادوا على استدعائهم إلى مقاره، وذلك على الرغم من أن الدستور يحظر عليه بشكل تام الخوض في الأمور السياسية طالما كان فردًا في العائلة المالكة.
ونقلت صحف عن النائب العمالي، بول فلين، قوله تعليقًا على هذا الأمر: laquo;بتدخله السافر والمستمر في الشؤون السياسية، فإن الأمير تشارلز يغامر بإعلان نفسه غير أهل للجلوس على العرش بعد تنحي والدته أو وفاتهاraquo;.
ويمضي قائلاً: laquo;السبب في أن الملكة نفسها ظلت تنال الرضاء والاحترام من جانب الشعب البريطاني هو أنها ظلت صامتة عن السياسة لفترة 60 عامًا منذ توليها العرش وحتى الآن، وهذا لأن وظيفتها هي أن تكون فوق الجدل بامتناعها عن الخوض فيه. إذا كانت السياسة تروق تشارلز الى هذا الحد فليعلن تنازله عن وراثة العرش، وحينها فليقل ما يشاءraquo;.
التعليقات