واشنطن: أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن المسؤول المفترض في حركة الشباب الإسلامية في الصومال الذي اتهم بالإرهاب الثلاثاء في نيويورك بعد اعتقاله لمدة شهرين على سفينة حربية أميركية، تمت معاملته quot;وفقًا لقوانين الحربquot;.
وكان احمد عبد القادر وارسام اعتقل في 19 نيسان/ابريل من قبل الاميركيين في الخليج واحتجز سرا على متن سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية حيث جرى استجوابه quot;لاغراض استخباريةquot; ليصبح بذلك اول حالة اعتقال سرية في عهد الرئيس باراك اوباما، حسب ما اعلن مسؤولون اميركيون.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان quot;وارسام ، احتجز بطريقة شرعية طبقا لقوانين الحربquot;. واضاف ان quot;اللجنة الدولية للصليب الاحمر تبلغت باعتقال وارسام على متن السفينة، وان اعضاء من هذه اللجنة زاروا موقع الاعتقال، واستجوبوا المعتقل على متن السفينةquot;.
واوضح كارني quot;في كل مرة تسنح الفرصة تكون اولويتنا اعتقال مشتبه بهم بالارهاب والحصول على معلومات قيمة يمكن ان تساعدنا على حماية الاميركيين. وفي هذه الحالة المحددة، تمكنت الحكومة من الحصول على معلومات استخباراتية ذات قيمةquot;.
واكد مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان المتهم استجوب وفق القواعد المطبقة في الجيش الاميركي التي تمنع استعمال التقنيات العنيفة في الاستجواب. مع ذلك، فان المشتبه به لم يحصل على استشارة محام خلال الشهرين اللذين امضاهما على متن السفينة، حسب وثائق قضائية نشرتها صحيفة الواشنطن بوست الاربعاء.
من ناحيته، قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل دافي لابان ان وارسام خضع اولا للاستجواب من قبل جنود، ثم مثل امام محققين محلفين من قبل الحكومة الاميركية.
واضاف ان الاستجواب حصل وفق القواعد المطبقة في الجيش التي تمنع استعمال التعذيب. واوضح ان quot;الاستجواب جرى وفق مبادئ الجيشquot;.
واشار الى ان العملية التي اسفرت عن توقيف وارسام قام بها الجيش، ولكنه لم يشأ الادلاء باي ايضاحات حول ما اذا كانت عناصر من القوات الخاصة قد شاركت في العملية. واكد انها quot;كانت عملية ضد الارهاب. ونحن لم نعثر عليه صدفةquot;.
وقبل مثوله الثلاثاء امام محكمة فدرالية في نيويورك، قامت الشرطة الفدرالية باستجوابه. ويتهم هذا الصومالي البالغ من العمر 25 عاما بانه قدم بين 2007 ونيسان/ابريل 2011 معدات واموالاً وقام بتدريب اسلاميين على علاقة بحركة الشباب وبتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وهو ضالع في مقتل شخص على الاقل.
وبسبب الدور الذي قام به بين التنظيمين، قد يصدر بحقه حكم بالاعدام. وهو ملاحق ايضا بتهمة القتال الى جانب حركة الشباب وتقديم المتفجرات والاسلحة وتجهيزات للارسال واستعمال اسلحة خطرة.
التعليقات