الدار البيضاء: حذر الفلكي المغربي، عبد العزيز الخطابي، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، من تعرضه إلى محاولة اعتداء ثانية ستكون أخطر من الاعتداء الذي تعرض له، أخيرًا، من قبل شاب فرنسي أثناء لقائه مجموعة من الفرنسيين في زيارة لمدينة quot;براكسquot; جنوب غرب فرنسا.

ساركوزي اثناء تعرضه لمحاولة الاعتداء

وقال الفلكي المغربي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، إن على quot;ساركوزي الانتباه جيدًا إلى تشتته وعدم تركيزه، وما يحمله بين عينيه من نظرات شاردة تحمل وراءها نظرة تمعن يصعب على من يعرفه التوصل إلى كنههاquot;.

وذكر عبد العزيز الخطابي أن quot;ساركوزي له طيبة باردة، وعقله غالبًا ما يكون شاردًا، وهو أيضا غريب يحب الناس ويعطف عليهم، ولديه قدرة رهيبة غير معلومة تمكنه من تهدئة الذين يقعون في حالات عدم التوازن، أو الهستيريا العصبية، أو المنفعلينquot;.

وأبرز الفلكي المغربي أن quot;الرئيس الفرنسي يحترم جدية الرأي والتعبير، ويفترض جديًا كل الإراداتquot;، مشيرًا إلى أن quot;الكل عنده يجب أن يتصرفوا كما يحلو لهمquot;.

وأضاف أن quot;روحه غير عدوانية، لكن لا يعني ذلك أنه جبان، كما أنه لن يتراجع عن رأي مهما كانت الضغوط التي تمارس عليه. لذا لا تحاولوا أن تنتقدوه على أقواله وأفعاله لأن ذلك لن يغير من الأمر شيئاًquot;، مبرزا أنه quot;يتصرف كما يحلو له، دون أن ينذركم بعواقب فعلته. و لذلك فمن أراد إقامة علاقة جيدة معه، عليه الاعتياد علي مثل هذه الأمور، كما أنه لن يثق بكم من أول لقاء يجمعكم، وإنما بناء الثقة قد يحتاج إلى دراسة ودقة تفاصيل، ومعرفة لبواعث تصرفاته، لكن إذا تم اعتمادك كصديق لديه فلن يستطيع أحد أن يغير من قدرك لديهquot;.

وأوضح عبد العزيز الخطابي أن quot;مشاكل ساركوزي غالبًا ما ترتبط ارتباطًا كلياً بالجهاز الدموي، وهو أكثر الناس تعرضًا للبرد، كما أنه أكثر الناس شعورًا بدرجة الرطوبة العالية بالصيف، أما أمراض الشيخوخة فتتمثل لديه في الدوالي، والانسداد في الأوعية الدموية، عدم الانتظام في دقات القلبquot;.

وكان الاعتداء، الأخير، على ساركوزي جاء حين وصل الرئيس الفرنسي إلى مدينة quot;براكسquot;، وخرج لاستقباله مجموعة من الفرنسيين، وبدأ في الترحيب بهم ومصافحتهم، لتمتد يد شاب من خلف المصطفين لمصافحته وسحبه بقوة من سترته حتى كاد أن يسقطه أرضاً.

وقبل أن يبادر الشاب بضربه استطاع رجال الأمن الرئاسي سحب الشاب بقوة من الخلف، وطرحوه أرضًا، ثم اقتادوه إلى مركز شرطة المدينة للتحقيق معه. وكشفت التحقيقات أن الشاب يعمل مدرسًا في معهد الموسيقى في مدينة أجان quot;القريبة من مكان الاعتداء. وقال أثناء التحقيق quot;بأنه سأم من الحالة التي تمر بها فرنسا، وناقم من سياسة ساركوزي ومن المعترضين على زيارته لمدينة براكسquot;.