انقرة: رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجددا اليوم تطبيع العلاقات مع اسرائيل قبل تقديمها اعتذارا رسميا عن حادث الاعتداء على اسطول الحرية العام الماضي ورفع الحصار عن غزة.

وقال اردوغان امام البرلمان التركي اثناء عرض برنامج حكومته الجديدة انه quot;من غير الواردquot; اعادة العلاقات مع اسرائيل الى سابق عهدها ما لم تقم بالاعتذار عن الهجوم على سفينة مرمرة التركية التي كانت تقود اسطول الحرية قبالة سواحل غزة في ال31 من مايو في عام 2010.

واضاف ان quot;رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات هو شرط اساسي لعودة العلاقات مع اسرائيل الى مسارها الطبيعيquot;.

ووصف الهجوم على اسطول الحرية بانه quot;انتهاك صارخquot; لكل القوانين والمباديء الدولية مطالبا بدفع تعويضات لذوي ضحايا وجرحى الحادث.

يأتي هذا الموقف بعدما راجت تقارير انباء عن محادثات سرية بين مسؤولين اتراك واسرائيليين لاذابة الجليد بين البلدين بعد تدهور العلاقات بحدة اثر حادث سفينة مرمرة الذي خلف 10 قتلى اتراك احدهم يحمل الجنسية الامريكية و30 جريحا.

وبحسب تقارير الانباء الاسرائيلية فان مبعوثا عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ووكيل وزارة الخارجية التركي فريدون سينير اوغلو يترأسان محادثات التطبيع وان ثمة تفاهما على اهمية تطبيع العلاقات لكن الخلاف يتركز على تلبية الشروط التركية.

وبرغم الحديث عن مساع امريكية للتوسط بين البلدين وحث انقرة على حل خلافاتها مع اسرائيل فان اردوغان في خطابه امام البرلمان مازال متمسكا بشروطه السابقة لاسيما بند تقديم التعويض لذوي ضحايا وجرحى الاعتداء الاسرائيلي.

وكانت العلاقات بين تركيا واسرائيل قد شهدت انحدارا منذ العدوان الاسرائيلي على غزة اواخر عام 2008 وتوترت بعد المشادة الكلامية بين اردوغان والرئيس الاسرائيلي في مؤتمر دافوس الاقتصادي في فبراير عام 2009 .

وفاقم التدهور حادث تصدي قوات خاصة اسرائيلية لاسطول الحرية في عرض البحر حينما كان يحاول كسر الحصار على غزة لايصال المساعدات الانسانية لاهالي القطاع.

وتعهد اردوغان امام البرلمان بان حكومته ستتابع عن كثب مسار التحقيقات التي تجريها الامم المتحدة في الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية.