غزة:قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التي تديرها حركة (حماس) اسماعيل هنية ان مصادقة مجلس النواب الاميركي على مشروع قرار تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية في حال توجهها الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية quot;ابتزاز سياسيquot;.

واضاف هنية في تصريحات للصحافيين عقب افتتاحه احد المساجد جنوب غرب مدينة غزة اليوم quot;ان هذا التهديد يدل على ان كل المساعدات والاموال التي تأتي من الادارة الاميركية للسلطة مساعدات سياسية ومشروطة لكي تبقى السلطة في مربع التنازل عن الحقوق الفلسطينيةquot;.

وتابع quot;نقول ان فلسطين اولا وكرامتنا اولا والقدس اولا ولا يمكن ان نخضع الحقوق للابتزاز الماليquot;.

وصادق مجلس النواب الاميركي باغلبية ساحقة يوم امس على مشروع قرار يدعو الادارة الاميركية الى تجميد مساعداتها المقدمة للسلطة الفلسطينية اذا توجهت الاخيرة الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وايد مشروع القرار غير الملزم للادارة الاميركية 407 نواب من المجلس فيما عارضه ستة نواب فقط.

على صعيد المصالحة الفلسطينية عزا هنية بطء عملية تنفيذها quot;للتدخل الاميركي والاسرائيلي واستجابة اشقائنا الذين وقعوا على الاتفاق لهذه الضغوط ومنها تبديل الاولويات لديهم ليعيدوا الحياة للمفاوضات الفاشلة .. التي ان اعيدت ستكون فاشلة ايضاquot;.
ورأى ان من اسباب بطء المصالحة quot;الرهان على ايلول والتوجه الى الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية لم تحدد معالمها وحدودها حتى اللحظةquot;.

وتابع quot;رغم ذلك نقول اننا حققنا المصالحة وانهينا الانقسام بفضل جهود اخوتنا في مصرquot; مشددا على ان المصالحة quot;هي خيار نتمسك بهquot;.

وقال هنية quot;اننا نعيش في الوقت الحالي تطورات مهمة جدا على الصعيدين الفلسطيني الداخلي والاقليمي والدولي المحيطquot;.

من جهة اخرى جدد هنية دعوته الى القيادة المصرية بضرورة العمل على رفع القيود على معبر رفح البري مع قطاع غزة وان تتحول ارادة الشعب المصري quot;الذي لم يحاصر غزة يوما ولم يتواطأ مع الاحتلال ضدها الى قرار سياسي يقضي بانهاء معاناة اهالي غزة تماماquot;.

واوضح ان حكومته تجري اتصالات مستمرة مع مصر quot;لانهاء هذا الملف (العمل بمعبر رفح)quot;.

واعلن هنية استمرار التضامن مع رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 الشيخ رائد صلاح المعتقل في بريطانيا.