انقرة: قرر ابرز حزب تركي معارض الاثنين وبعد محادثات مع الغالبية وضع حد لمقاطعته للبرلمان التي كان اعلنها احتجاجا على ابقاء اثنين من نوابه قيد الحجز الاحتياطي بتهمة الضلوع في مؤامرة.

وجاء في بيان لحزب الشعب الجمهوري (معارضة اشتراكية-ديموقراطية) وحزب العدالة والتنمية (اسلامي محافظ حاكم) ان quot;المكان الذي يجب ان تحل فيه مشاكل الاحزاب السياسية يجب ان يكون في الجمعية الوطنيةquot;.

واضاف البيان ان quot;قرار بعض النواب عدم تأدية اليمين بعد انتخابات 12 حزيران/يونيو ما منعهم من المشاركة في النشاط التشريعي، هو امر مؤسفquot;.

واشار الحزبان الى quot;التوصل الى قاعدة تفاهمquot; من اجل اصلاح الدستور الموروث من الانقلاب العسكري في العام 1980 كي يكون اكثر ليبرالية، مؤكدين ان لا غنى عن الوقوف الى جانب quot;مثل هذا الخيار التاريخيquot;.

وبعد صدور هذا البيان، بدأ نواب حزب الشعب الجمهوري اداء اليمين في البرلمان.

وكانت محكمة في اسطنبول رفضت طلب الافراج عن الصحافي مصطفى بالباي والطبيب محمد هابيرال المنتخبين عن ازمير (غرب) وزونغولداك (شمال غرب) على قوائم حزب الشعب الجمهوري.

وبعد هذا القرار قرر نواب حزب الشعب الجمهوري عدم اداء اليمين.

وانتخب الرجلان فيما كانا في الحجز الاحتياطي لانتمائهما المفترض الى شبكة انقلابية كانت ترمي بحسب قرار الاتهام الى ايجاد اجواء مناسبة من خلال زيادة وتيرة اعمال العنف، لتنفيذ انقلاب عسكري على الحكومة.

ووجه نواب حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية في بيانهم رسالة مباشرة الى القضاة معتبرين فيها ان quot;من الضروري تفسير وتطبيق جميع القوانين وتوسيع مفهوم الحرياتquot;.

وكذلك قاطع النواب الاكراد ال35 البرلمان بعد ابطال صلاحية انتخاب احدهم بسبب ادانته بتهمة quot;النشاط الارهابيquot; لصالح المتمردين الاكراد وكذلك بسبب الابقاء على خمسة زملاء له في السجن بتهمة العمل مع متمردي حزب العمال الكردستاني.

ودعا الرئيس التركي عبدالله غول الاثنين النواب الاكراد المنتمين الى الحزب من اجل السلام والديموقراطية الى ايجاد تسوية.

ونقلت عنه وكالة انباء الاناضول قوله ان quot;جميع المشاكل تحل بترك الابواب مفتوحة للحوار والجلوس وجها لوجه. آمل ان يشارك النواب المنتمون الى الحزب من اجل السلام والديموقراطية في الجمعية الوطنية وان يقوموا هم ايضا بواجبهمquot; التشريعي.

من ناحيته، اعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ردا على اسئلة الصحافيين عن سروره بالتوصل الى اتفاق مع حزب الشعب الجمهوري ونفى اي رغبة في ابعاد ممثلي القضية الكردية.

وقال لوكالة انباء الاناضول quot;ليس هناك اي ابعاد. مكانهم هم ايضا هنا (في البرلمان) (...) اعتقد انه خلال وقت قصير سيعودون هم ايضا ويؤدون اليمينquot;.