تشارك السعودية ممثلة بوزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل في الاجتماع الطارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر عقده غدا الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة.


الرياض: تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بوزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل في الاجتماع الطارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية المقرر عقده غدا الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة.
وقال مصدر سعودي لـquot; إيلافquot; إن اللجنة ستدرس طبيعة التحرك العربي لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة كما ستستعرض خطة العمل التي أعدها الجانب الفلسطيني في هذا الشأن.

وزير الخارجية السعودي

وسيبحث الاجتماع الذي يضم 14 دولة عربية تطورات الأحداث السياسية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة لتفعيل الجهود السلمية والتحرك العربي والفلسطيني إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية والمقترحات الواردة إلى اللجنة من جانب لجنة الخبراء القانونيين التي اجتمعت في وقت سابق بشأن المساعي العربية القانونية وتفادى الفيتو الأمريكي تجاه الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة بالأمم المتحدة.

ويقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباسquot;أبو مازنquot;تقريرا إلى اللجنة عن الموقف الفلسطيني كما يستمع المجتمعون إلى تقرير مماثل من أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي.
والتقى العربي في القاهرة أمس وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي حيث جرى خلال اللقاء بحث التحضير لاجتماع لجنة المتابعة العربية الذي سيمهد للذهاب للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدول الفلسطينية.

وقال العربي في تصريح له عقب اللقاء إن الاجتماع تمهيد لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع المقبل حيث سيتم اتخاذ قرارات فيما يتعلق بهذا الموضوع.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني إننا نتوقع ضغوطات مختلفة من قبل الإدارة الأمريكية ودول أخرى لإثنائنا عن الذهاب للأمم المتحدة إلا أن هناك قرارا اتخذ من قبل لجنة متابعة مبادرة السلام وسيتم إعادة التأكيد عليه يوم السبت المقبل من أجل استكمال كل الجهود التي بذلت من أجل الذهاب للأمم المتحدة والحصول على قرار الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 وفقا لقرارات الشرعية الدولية بغض النظر عما صدر من الكونجرس الأمريكي من تهديدات للسلطة الوطنية الفلسطينية وللأمم المتحدة.

وعما إذا كان يرى أن مقترح فرنسا بعقد مؤتمر للمانحين لفلسطين هو التفاف عن اللجوء للأمم المتحدة قال المالكيquot; لن يثنيا شئ عن الذهاب للأمم المتحدة للمطالبة للاعتراف بدولة فلسطين كما إننا في الوقت نفسه نرحب بأي أطروحات والأفكار تأتي من أي دولة هدفها المساعدة ودفع الخطوات للإمام سياسيا أو ماليا أما بالنسبة للفكرة الفرنسية التي رحبنا بها فسوف تساعد الوضع المالي للسلطة الفلسطينية على الأقل في حال إن تم استكمالها بشق سياسي فسيكون أفضل للمساعدة في الانتقال للمرحلة الأهم وهي الأمم المتحدةquot;.

وعبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن أمله بأن تتعامل الدول العربية مع هذا الموضوع بالمسئولية المتوقعة منها خاصة أن العرب في مرحلة مصيرية يحضرون فيها للذهاب للأمم المتحدة في سبتمبر ولذلك يجب توفير مقومات النجاح لهذا الجهد الذي لا ينبغي أن يكون جهدا فلسطينيا فقط بل عربي مع توفير كل الإمكانيات بما فيها المالية.

كما جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الثلاثاء تمسكه بالذهاب إلى الأمم المتحدة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل،بحال فشل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما أعلن الرئيس اليوناني دعمه إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال عباس بمؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني كارلوس بابولياس عقب لقائهما بمقر الرئاسة بمدينة رام الله quot;نحن في مرحلة حساسة وحرجة تواجهها عملية السلام بالمنطقة، فنحن على أبواب استحقاقات عدة تتعلق بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام العادلquot;.

وأشار إلى أن quot;مسار المفاوضات يعاني من صعوبات كبيرة بسبب استمرار سياسة التنكر للإتفاقيات الموقعة واعتماد سياسة المماطلة،وفرض الوقائع اللاشرعية من قبل الحكومة الإسرائيليةquot;.
وحذر من أن هذه الأعمال quot;تهدد مسار عملية السلام وتفقدها ما تبقى من مصداقيتهاquot;داعياً المجتمع الدولي بأسره ليمارس دوره بدفع عملية السلام إلى الأمام quot;عبر التأكيد على تنفيذ الإتفاقات والإلتزام بمبدأ حل الدولتين، والتأكيد على رفض السياسة الإستيطانية الإسرائيليةquot;.

وجدد ترحيبه بكل المبادرات بما في ذلك خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مثمنا مواقف الإتحاد الأوروبي ودوره،وما تقوم به اللجنة الرباعية بهذا الإطار.

وقال: quot;سنعرض نتائج اللجنة الرباعية أمام لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لاتخاذ القرار المناسب علما بأن موقفنا ما زال هو التمسك بالذهاب إلى الأمم المتحدة بحال فشلت جهود العودة إلى المفاوضاتquot;.

وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية كل من الأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسورية وفلسطين ولبنان ومصر والمغرب واليمن والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بالإضافة إلى دولة قطر رئيس الاجتماع.