بغداد: اعتبر تجمع سياسي عراقي تنفيذ حكم الاعدام بحق وزير الدفاع السباق الفريق أول الركن سلطان هاشم أحمد سابقة خطرة واجحافًا وظلمًا بحق المؤسسة العسكرية العراقية.

وقال تجمع quot;عراقيونquot; الوطني بزعامة أسامة النجيفي في بيان له اليوم انه quot;في الوقت الذي نتطلع فيه الى انهاء فصل الصراعات ودعم المصالحة الوطنية في العراق، بما يضمن انهاء حالة التناحر، فوجئنا بأن هناك نية في تنفيذ حكم الاعدام بحق وزير الدفاع السابق الفريق اول الركن سلطان هاشم احمد والفريق الركن حسين رشيد، بعدما تم تسلمهما من قبل وزارة العدل العراقية مع عدد من المعتقلينquot;.

وبحسب البيان، رأى التجمع ان هاشم ورشيد، كانا عسكريين محترفين ومهنيين، يأتمران بالاوامر الصادرة من جهات عليا، ولا يمتلكان القدرة على مخالفتها او التنصل منها، وليس لديهما اي دور في صنع القرار العسكري أو التأثير فيه. من هذا المنطلق اعتبر ان تنفيذ حكم الاعدام بحقهما، هو سابقة خطرة ونقطة مظلمة في تاريخ الجيش العراقي ستلقي بظلالها على الروح المعنوية لضباط ومنتسبي الجيش الحالي الذي يضم الكثير من ضباط الجيش السابق.

وحذر البيان من ان مثل هذا القرار سيرسخ مفهوم الانتقام، وان العقاب هو مصير كل من يلتزم بالاوامر العسكرية، كما يرسخ مفهوما آخر يمس اسس ومفاهيم المهنية العسكرية، وواجب الجيش المتمثل بحماية الحدود والذود عن حياض الوطن ويحوله الى اداة ضاربة وقوة بيد الحكام، ويؤسس لديكتاتورية جديدة تستخدم المؤسسة العسكرية لضرب المعارضين، وترك الحدود مكشوفة للعدوان الخارجي.

ودعا تجمع quot;عراقيونquot; الوطني في بيانه الحكومة ورئيس الجمهورية الى اعادة النظر في قرار الاعدام احتراما للجيش والشعب، وحفاظا على الاسس والمبادئ العسكرية، مع تشديده في الوقت ذاته على معاقبة كل مجرم تلطخت يداه بدماء العراقيين. وشغل سلطان هاشم أحمد منصب وزير الدفاع إبان الرئيس الراحل صدام حسين ، وتم اعتقاله في شهر سبتمبر 2003، بعدما عرض عليه قائد الفرقة 101 الأميركي الجنرال دايفيد باتريوس الاستسلام مقابل محاولة إطلاق سراحه في ما بعد، ولكن تم احتجازه وتقديمه للمحاكمة على خلفية تهم عدة.