طرابلس: أعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي السبت في كلمة جديدة له انه لن يترك ليبيا quot;ارض الاجدادquot; رافضا في شكل قاطع الدعوات الدولية المطالبة بتخليه عن السلطة.

وقال في كلمة توجه بها عبر مكبرات صوت الى الاف الليبيين الذين احتشدوا في مدينة الزاوية الواقعة على بعد 50 كلم غرب طرابلس quot;يقولون بان علي ان اترك البلد، لن اترك ارض اجدادي هذه الارض العزيزة والمقدسة، كما لن اترك شعبي الذي ضحى وهو مستعد للموت من اجليquot;.

وتابع الزعيم الليبي quot;انا ايضا مستعد للتضحية من اجل شعبي ولن اترك ارض اجدادي الذين حاربوا الاستعمار الايطاليquot;.

ووصف الزعيم الليبي المتمردين عليه بquot;الجرذان والخونة الذين استولوا على بنغازي ومصراتة وجبال الغرب واستعملوا المواطنين دروعا بشرية ورهائنquot;.

واضاف quot;معي خمسة ملايين ليبي مستعدون للزحف عليهم بانتظار ان يعطوا الامر بذلكquot;.

وتابع quot;لن نسمح لبلادنا ان تبقى رهينة لعصابات ممولة من الخارج ومدعومة بطيران الحلف الاطلسي وباموال النصارىquot;.

واعتبر اخيرا ان quot;الشعب الليبي مستعد للموت من اجل الدفاع عن النفط الذي لن يتركه في يد عصابات الخونةquot;.

وكانت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا عقدت اجتماعا الجمعة وطالبت برحيل الزعيم الليبي واعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي اعترافا كاملا.

يذكر ان القوات الحكومية استعادت السيطرة على الزاوية في آذار/مارس الماضي بعد اسبوعين من المواجهات العسكرية مع المتمردين. وتقع هذه المدينة على مسافة قريبة من الحدود مع تونس.

ويحاول المتمردون الليبيون المتحصنون بالاعتراف الدولي الذي حصل عليه مجلسهم الانتقالي، الهيئة التي تمثلهم سياسيا، التقدم على الجبهة الشرقية للسيطرة على مدينة البريقة النفطية الاستراتيجية.

وتشكل البريقة رهانا ماليا كبيرا، ذلك ان السيطرة على هذا الميناء النفطي المهم جنوب شرق خليج سرت، وهو حاليا بين ايدي قوات العقيد القذافي، قد يحسن كثيرا الوضع المالي للمتمردين ويوفر لهم المحروقات ايضا.

وعلى الجبهة الغربية التي حقق فيها الثوار تقدما خلال الايام الاخيرة، ساد الهدوء السبت كما قال قادة عسكريون لمراسلة فرانس برس في قوالش على بعد مئة كلم جنوب طرابلس.