القاهرة: أكد لين باسكو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية أن المصريين سواء الحكومة أو الشعب هم الذين يحددون أجندة أولوياتهم في المرحلة الانتقالية وكيفية تسير الأمور وليس المنظمة الدولية. منوهًا بأن الحكومة المصرية وضعت صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات على رأس أولوياتها في المرحلة الحالية.

وقال باسكو في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل مغادرته القاهرة اليوم إن الأمم المتحدة على استعداد لتقديم العون لمصر. ورأى ان تشكيل حكومة جديدة في أعقاب إجراء الانتخابات ووضع الدستور والتركيز على الاقتصاد الوطني وتطوير الأطر التشريعية وسيادة القانون تعد من أبرز الأولويات المهمة في المرحلة الحالية في مصر.

وأضاف أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح ولكن العملية تستغرق وقتا. مشيرا إلى أن فريق الأمم المتحدة في كل من مصر وتونس يعمل على إعادة هيكلة برامجه للتناسب مع ظروف المرحلة الحالية لتكون أكثر قوة وفعالية في المساعدة التي تحتاجها الدولتان في المرحلة الانتقالية في مجالات مثل الحكم الرشيد، وتقديم الدعم على المدى القصير للتعامل مع المشاكل مثل البطالة.

وأعلن عن عزمه زيارة تونس خلال الأيام القليلة المقبلة لإجراء مباحثات مع المسئولين حول المرحلة الانتقالية، وقال ان المنظمة الدولية تضع برامجها طبقا لاحتياجات كل دولة. نافيًا أن تكون الحكومة المصرية قد رفضت دعم الأمم المتحدة لها في إجراء الانتخابات.

وأوضح أن الأمم المتحدة في مرحلة التشاور مع الحكومة المصرية حول سبل دعم العملية الانتخابية، مشيرًا إلى وجود خبير دولي متخصص في شئون الانتخابات يجري حوارات مع كل الأطراف حول هذا الموضوع. وبشأن إعادة هيكلة الشرطة المصرية، أشار باسكو إلى أن الأمم المتحدة لديها برامج لدعم الشرطة وحقوق الإنسان في كل دول العالم، موضحا أن بعثة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة زارت مصر منذ أسبوعين لبحث سبل تعزيز التعاون لتطوير نظام الشرطة.